إلى قوله:
انما الدنيا أبو دلف * بين باديه ومحتضره فإذا ولى أبو دلف * ولت الدنيا على أثره كل من في الأرض من عرب * بين باديه إلى حضره مستعير منك مكرمة * يكتسيها يوم مفتخره (الأبيات) حكي ان المأمون لما بلغه خبر هذه القصيدة غضب غضبا شديدا وقال اطلبوه حيثما كان وأتوني به فطلبوه فهرب إلى الجزيرة ثم هرب إلى الشامات فظفروا به وحملوه مقيدا إلى المأمون فقال له المأمون يا ابن اللخناء أنت القائل للقاسم بن عيسى كل من في الأرض وأنشد البيتين، جعلتنا ممن يستعير المكارم منه والافتخار به قال يا أمير المؤمنين أنتم أهل بيت لا يقاس بكم فجعل يعتذر قال ما استحل دمك بكلمتك هذه ولكني أستحله بكفرك في شعرك حيث قلت في عبد ذليل مهين فأشركت بالله العظيم:
أنت الذي تنزل الأيام منزلها * وتنقل الدهر من حال إلى حال وما مددت مدى طرف إلى حد * إلا قضيت بأرزاق وآجال قال: أخرجوا لسانه من قفاه فأخرجوا لسانه من قفاه فمات وكان ذلك ببغداد سنة 213 (ريج) وقيل بل هرب ولم يزل متواريا حتى مات، والعكوك بفتح أوله وتشديد ثانيه كتنور هو السمين القصير مع صلابة.
(علاء الدولة السمناني) وقد يقال علاء الدين أيضا هو الشيخ أبو المكارم أحمد بن محمد بن أحمد البيابانكي العارف الصوفي المشهور صاحب قواعد العقائد وسربال البال في أطوار سلوك أهل الحال، كان من أكابر مشايخ الصوفية معاصرا للشيخ عبد الرزاق الكاشاني وبينهما مشاجرات عظيمة بل يكفر كل واحد منهما الآخر، توفي سنة 736 ودفن بصوفي آباد من قرى سمنان.