الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٤٧٠
الابداع. ومن شعره كما في مناقب ابن شهرآشوب:
سقى الله قبرا بالغري وحوله * قبور بمثوى الطهر مشتملات ورمسا بطوس لابنه وسميه * سقته سحاب الغرصفو فرات وأم القرى فيها قبور منيرة * عليها من الرحمن خير صلاة وفي ارض بغداد قبور زكية * وفي سر من رأى معدن البركات حكي ان المير سيد شريف عده من مروجي مذهب الاسلام في المائة الرابعة ومن آثاره تجديد عمارة مشهد أمير المؤمنين " عليه السلام " والبيمارستان العضدي ببغداد منسوب إليه ولد بأصبهان 5 قع سنة 324 وتوفي 8 شوال سنة 372 ببغداد ودفن بدار الملك بها ثم نقل إلى مشهد أمير المؤمنين " عليه السلام " وكان أوصي بدفنه فيه فدفن بجوار أمير المؤمنين صلوات الله عليه وكتب على لوح قبره:
(هذا قبر عضد الدولة وتاج الملة أبى شجاع بن ركن الدولة أحب مجاورة هذا الامام المعصوم لطعمه في الخلاص يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها، وصلاته على محمد صلى الله عليه وآله وعترته الطاهرة).
(والده ركن الدولة) أبو علي الحسن بن بويه كان صاحب أصبهان والري وهمذان وجميع عراق العجم وكان ملكا جليل القدر عالي الهمة وكان أبو الفضل بن العميد وزيره وكان ركن الدولة أوسط الاخوة الثلاثة وهم عماد الدولة وركن الدولة ومعز الدولة اما عماد الدولة فهو أبو الحسن علي بن بويه أول من ملك من بني بويه وكان أبوه صيادا ليست له معيشة إلا من صيد السمك وكان عماد الدولة أكبرهم وهو سبب سلطنتهم وانتشار صيتهم واستولوا على البلاد وملكوا العراقين والأهواز وفارس وساسوا أمور الرعية أحسن سياسة ثم لما ملك عضد الدولة اتسعت مملكته وزادت على ما كان لأسلافه. وذكر المؤرخون أمورا غريبة اتفقت لعماد الدولة كانت سببا لثبات ملكه من قصة الحية والسقف وقصة الخياط وغير ذلك، كانت وفاة عماد الدولة بشيراز
(٤٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 465 466 467 468 469 470 471 472 473 474 475 ... » »»