الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٤٥٩
كان يكتب عنه القاضي القضاعي صاحب كتاب الشهاب واستعمل في وزارته العفاف والأمانة والاحتراز والتحفظ إلى أن توفي الظاهر منتصف شعبان سنة 427 (تكز)، (فقام) بالامر بعده ابنه.
8 - المستنصر بالله أبو تميم معد بن علي وجرى في أيامه ما لم يجر لأحد من أهل بيته منها قصة البساسيري فإنه لما عظم امره وكبر شأنه ببغداد قطع خطبة القائم الخليفة العباسي وخطب للمستنصر الفاطمي وقد تقدم في البساسيري وكان أمير الجيوش بدر الجمالي الذي استنابه المستنصر بمدينة صور وعكا يعد في ذوي الآراء والشهامة وقوة العزم فلما ضعف حال المستنصر واختلت دولته استدعاه فوصل إلى القاهرة سنة 466 ولاه المستنصر تدبير أموره وقامت بوصوله الحرية وأصلح الدولة وكان وزير السيف والقلم وساس الأمور أحسن سياسة ويقال ان وصوله كان أول سعادة المستنصر ولم يزل كذلك إلى أن توفي سنة 487 وهو الذي بنى الجامع بثغر الإسكندرية وبنى مشهد الرأس بعسقلان وأقام المستعلي بن المستنصر شاهنشاه الأفضل بن أمير الجيوش مقام أبيه وكان الأفضل حسن التدبير ويأتي ذكره في الآمر بأحكام الله وذكر ولده أبى علي احمد في الحافظ توفى المستنصر سنة 487 (تفز) (فقام) بالامر بعده ابنه.
9 - المستعلي أبو القاسم أحمد بن المستنصر ولي الأمر بعد أبيه بالديار المصرية والشامية وفى أيامه اختلت دولتهم وضعف أمرهم واستولى الفرنج على كثير من بلاد الساحل كانت ولادته بالقاهرة سنة 469 وبويع يوم غدير خم سنة 487 وتوفى بمصر سنة 495 (تصه) (فقام) بالامر بعد ولده.
10 - الآمر بأحكام الله أبو علي المنصور بن أحمد المستعلي بويع يوم مات أبوه وأقام بتدبير دولته الأفضل شاهنشاه ابن أمير الجيوش وكان وزير والده ولما اشتد الامر وفطن لنفسه قتل الأفضل واعتقل جميع أولاده وكانت ولادة الآمر بالقاهرة سنة 490 وتولي وعمره خمس سنين ولما انقضت أيامه خرج
(٤٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 454 455 456 457 458 459 460 461 462 463 464 ... » »»