الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٤٦٤
(العتبى) أبو عبد الرحمن محمد بن عبيد الله بن عمر الأموي الشاعر البصري الأديب الفاضل كان يروى الاخبار وأيام العرب وأكثر اخباره عن بني أمية وآبائه يروونها عن سعد القصير، وسعد القصير مولاهم وكان ابن الزبير قتله بمكة، مات له بنون فكان يرثيهم، وذكر له المبرد في محكي الكامل بيتين يرثي بهما بعض أولاده وهما قوله:
أضحت بخدي للدموع رسوم * أسفا عليك وفي الفؤاد كلوم والصبر يحمد في المواطن كلها * إلا عليك فإنه مذموم قال ابن خلكان: قدم بغداد وحدث بها واخذ عنه أهلها وكان مشتهرا (مستهترا خ ل) بالشراب ويقول الشعر في عتبة وكان هو وأبوه سيدين أديبين فصيحين، توفي سنة 228 (ركح) والعتبي بضم العين وسكون التاء نسبة إلى جده عتبة بن أبي سفيان إنتهى.
(والعتبي أيضا) أبو النصر محمد بن عبد الجبار الكاتب المنشئ الرازي مولدا والخراساني متوقفا صاحب التاريخ المعروف بسيرة اليميني في اخبار يمين الدولة السلطان محمود الذي شرحه جمع من الفضلاء منهم المنيني شارح قصيدة شيخنا البهائي في مدح الامام صاحب الزمان (عليه السلام) وأظهر العتبي حسن عقيدته فيما أودعه في خطبة كتابه بأن الله تعالى لم يتركنا سدى بل بعث النبي (صلى الله عليه وآله) لهدايتنا قال والنبي (صلى الله عليه وآله) استخلف في أمته الثقلين اللذين يحميان الاقدام ان تزل فمن تمسك بهما أمن العثار وربح اليسار وزحزح عن النار ومن صدف عنهما فقد أساء الاختيار وركب الخسار وارتدف الادبار أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين فصلى الله عليه وعلى آله ما ابتلج عن الليل الصباح واقترن العز بأطراف الرماح انتهى، توفي سنة 427 (تكز).
(٤٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 459 460 461 462 463 464 465 466 467 468 469 ... » »»