الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٤٦٠
من القاهرة ونزل إلى مصر فكمن له قوم في طريقه فوثبوا عليه وقتلوه وذلك في قع سنة 524 (ثكد) (فقام) بالامر بعده ابن عمه.
11 - الحافظ أبو الميمون عبد المجيد بن محمد بن المستنصر بويع يوم مقتل ابن عمه الآمر بأحكام الله بولاية العهد وتدبير المملكة حتى يظهر الحمل المخلف عن الآمر لان الآمر لم يخلف ولدا وخلف امرأة حاملا كان الامر قد نص على الحمل وكان الآمر لما قتل الأفضل الوزير اعتقل جميع أولاده وفيهم أبو علي أحمد بن الأفضل فأخرجه الجند من الاعتقال لما قتل الآمر وبايعوه فسار إلى القصر وقبض على الحافظ المذكور واستقل بالامر وقام به أحسن قيام ورد على المصادرين أموالهم وأظهر مذهب الإمامية وتمسك بالأئمة الاثني عشر عليهم السلام ورفض الحافظ وأهل بيته ودعا على المنابر للقائم في آخر الزمان الإمام المنتظر صاحب الزمان صلوات الله عليه وكتب اسمه على السكة ونهى ان يؤذن حي على خير العمل وأقام كذلك إلى أن وثب عليه رجل من الخاصة في المحرم سنة 526 فقتله فبادر الأجناد باخراج الحافظ وبايعوه ولقبوه الحافظ ودعي له على المنابر وكان مولده بعسقلان في المحرم سنة 467 وتوفي سنة 544 (ثمد).
حكي ان هذا الحافظ كان كثير المرض بعلة القولنج فعمل له شير ماه الديلمي وقيل موسى النصراني طبل القولنج من المعادن السبعة في اشراف الكواكب السبعة وكان من خاصيته ان الانسان إذا ضربه خرج الريح من مخرجه وبهذه الخاصية كان ينفع من القولنج وهذا الطبل كان في خزائنهم فكسره السلطان صلاح الدين لما ملك الديار المصرية (ثم قام) بالامر بعد الحافظ ولده.
12 - الظافر بن الحافظ أبو المنصور إسماعيل بويع يوم مات أبوه بوصية أبيه وكان أصغر أولاد أبيه ولد بالقاهرة سنة 527 وكان يأنس إلى نصر بن عباس وكان عباس وزيره فقتله نصر وأخفى قتله وحضر إلى أبيه عباس فأعلمه بذلك من ليلته فلما كان صباح تلك الليلة حضر عباس إلى باب القصر وطلب الحضور عند الظافر في شغل
(٤٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 455 456 457 458 459 460 461 462 463 464 465 ... » »»