الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٤٥٤
قال له ما حاجتك أيها الرجل قال بلغني انك عالم بكل ما تسئل عنه فصرت إليك علمه وكان يقول خير الكلام ما دخل الاذن بغير اذن وكان مولده بالكوفة سنة 202 (رب) ونشأ ببغداد وتوفي بها سنة 270 (رع) ودفن بالشونيزية قال ولده أبو بكر محمد رأيت أبى داود في المنام فقلت له ما فعل الله بك فقال غفر لي وسامحني فقلت غفر لك ففيم سامحك فقال يا بني الامر عظيم والويل كل الويل لمن لم يسامح واصله من أصبهان حكي انه لما مات داود وجلس ولده أبو بكر محمد في مجلسه استصغروه فدسوا إليه رجلا وقالوا له سله عن حد السكر فاتاه الرجل فسأله عن السكر ما هو ومتى يكون الانسان سكرانا فقال إذا عزبت عنه الهموم وباح بسره المكتوم فاستحسن ذلك منه وعلم موضعه من العلم توفي سنة 297 (زصر) انتهى ملخصا ولا يخفى ان أبا سليمان داود الظاهري غير أبي سليمان داود الطائي فإنه داود ابن نصير الطائي الكوفي سمع الأعمش وابن أبي ليلى وروى عنه أبو نعيم الفضل ابن دكين وغيره وكان ممن شغل نفسه بالعلم ودرس الفقه وغيره من العلوم ثم اختار بعد ذلك العزلة وآثر الانفراد والخلوة ولزم العبادة واجتهد فيها إلى آخر عمره وقد بغداد في أيام المهدي ثم عاد إلى الكوفة وبها كانت وفاته ذكره الخطيب في تاريخ بغداد وحكى من زهده وورعه وطول تعبده واجتهاده في مخالفة النفس حكايات كثيرة ليس مجال نقلها هنا توفي سنة 165.
(العاصمي) أحمد بن محمد بن عاصم أحد وكلاء الناحية المقدسة الذي تشرف بلقاء مولانا الحجة ابن الحسن صاحب الزمان " عليه السلام " وقال الشيخ الطوسي كما عن (ست) احمد ابن محمد بن عاصم أبو عبد الله هو ابن أخي علي بن عاصم المحدث ويقال له العاصمي ثقة في الحديث سالم الجنبة أصله الكوفة وسكن بغداد وروى عن شيوخ الكوفيين وله كتب منها كتاب النجوم الخ.
(٤٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 449 450 451 452 453 454 455 456 457 458 459 ... » »»