الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٤٥٠
إلى قوله:
لو كان في شرف المأوى بلوغ منى * لم تبرح الشمس يوما دارة الحمل أعلل النفس بالآمال أرقبها * ما أضيق العيش لولا فسحة الامل لم ارض بالعيش والأيام مقبلة * فكيف أرضى وقد ولت على عجل غالى بنفسي عرفاني بقيمتها * فصنتها عن رخيص القدر مبتذل وعادة النصل ان يزهي بجوهره * وليس يعمل إلا في يدي بطل ما كنت أوثر ان يمتد بي عمري * حتى أرى دولة الأوغاد والسفل تقدمتني أناس كان شوطهم * وراء خطوى إذا أمشي على مهل هذا جزاء امرء أقرانه درجوا * من قبله فتمنى فسحة الاجل وان علاني من دوني فلا عجب * لي أسوة بانحطاط الشمس عن زحل فاصبر لها غير محتال ولا ضجر * في حادث الدهر ما يغني عن الحيل أعدى عدوك أدنى من وثقت به * فحاذر الناس واصحبهم على وجل وإنما رجل الدنيا وواحدها * من لا يعول في الدنيا على رجل وحسن ظنك بالأيام معجزة * فظن شرا وكن منها على وجل غاض الوفاء وفاض الغدر وانفرجت * مسافة الخلف بين القول والعمل وشان صدقك عند الناس كذبهم * وهل يطابق معوج بمعتدل فيم اقتحامك لج البحر تركبه * وأنت يكفيك منه مصة الوشل ملك القناعة لا يخشى عليه ولا * يحتاج فيه إلى الأنصار والخول ترجو البقاء بدار لا بقاء لها * فهل سمعت بظل غير منتقل ويا خبيرا على الاسرار مطلعا * اصمت ففي الصمت منجاة من الزلل والطغرائي بضم الطاء وسكون الغين المعجمة نسبة إلى من يكتب الطغرى وهي الطرة التي تكتب في أعلى الكتب فوق البسملة بالقلم الغليظ ومضمونها نعوت الملك الذي صدر الكتاب عنه وهي لفظة أعجمية.
(٤٥٠)
مفاتيح البحث: الصمت (1)، القناعة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 445 446 447 448 449 450 451 452 453 454 455 ... » »»