الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٤٧
وعن عيسى بن يونس قال: ما رأيت الأغنياء والسلاطين عند أحد أحقر منهم عند الأعمش مع فقره وحاجته، وعن يحيى القطان قال: إذا ذكر الأعمش كان من النساك، وكان محافظا على الصلاة في جماعة وعلى الصف الأول، قال يحيى وهو علامة الاسلام إنتهى ملخصا.
مات في 25 ع ل سنة 148 (قمح) في المجمع والعمش بالتحريك في العين ضعف الرؤية مع سيلان دمعها في أكثر أوقاتها، وهو من باب تعب والرجل أعمش، والمرأة عمشاء.
(الأفطس) الحسن بن علي الأصغر بن الإمام زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، الفطس بالتحريك تطامن قصبة الانف وانتشارها.
عن أبي نصر البخاري قال: خرج الأفطس مع محمد بن عبد الله بن الحسن النفس الزكية وبيده راية بيضاء وأبلى ولم يخرج معه أشجع منه ولا أصبر، وكان يقال له رمح آل أبي طالب لطوله وطوله.
وعن أبي الحسن العمري انه كان صاحب راية محمد بن عبد الله الصفراء، ولما قتل النفس الزكية اختفى الحسن الأفطس بن علي فلما دخل جعفر الصادق عليه السلام العراق لقي أبا جعفر المنصور قال له يا أمير المؤمنين تريد ان تسدي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله يدا، قال: نعم يا أبا عبد الله قال: تعفو عن ابنه الحسن بن علي؟ فعفا عنه.
وروي الشيخ الطوسي رضوان الله عليه عن سالمة مولاة أبي عبد الله " عليه السلام " قالت كنت عند أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام حين حضرته الوفاة وأغمي عليه فلما أفاق قال أعطوا الحسن بن علي بن علي بن الحسين وهو الأفطس سبعين دينارا، وأعطوا فلانا كذا، وفلانا كذا، فقلت: أتعطي رجلا
(٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 ... » »»