صاحب كتاب محجة البيضاء قواعد ميثم البحراني والتهذيب والعمدة كلاهما في أصول الفقه من مصنفات السيد المذكور والكافية في النحو وغير ذلك.
ثم ارتحل إلى جبع سنة 934 وأقام بها مشتغلا بمطالعة العلم والمذاكرة إلى سنة 937 ثم ارتحل إلى دمشق وقرأ على الشيخ الفاضل الفيلسوف شمس الدين محمد بن مكي من كتب الطب الموجز النفيسي وغاية القصد في معرفة القصد من تصانيفه وفصول الفرغاني والهيئة وبعض حكمة الاشراق وقرأ على الشيخ المرحوم أحمد بن جابر الشاطبية في علم القراءات ثم رجع إلى جبع سنة 938 ثم ارتحل إلى دمشق يريد مصر واجتمع في تلك السفرة مع الشيخ الفاضل شمس الدين ابن طولون الدمشقي وقرأ عليه جملة من الصحيحين في الصالحية بالمدرسة السليمية وأجيز منه روايتهما وكان القائم بامداده وتجهيزه في هذه السفرة الحاج شمس الدين محمد بن هلال وقام بكل ما احتاج إليه مضافا إلى ما أسدى إليه من المعروف وأجري عليه من الخيرات في مدة طلبه للعلم قبل سفره هذا وأصبح هذا الحاج مقتولا في بيته هو وزوجته وولدان له أحدهما رضيع سنة 952 وسافر من دمشق إلى مصر يوم الاحد منتصف ربيع الأول سنة 942.
واتفق له في الطريق ألطاف خفية وكرامات جلية ذكرها تلميذه ابن العودي (ره) ودخل مصر بعد شهر من خروجه واشتغل على جماعة منهم الشيخ أبو الحسن البكري صاحب كتاب الأنوار في مولد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم ارتحل إلى الحجاز في شوال سنة 943 ولما قضى مناسكه زار النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد وعده بالخير في المنام بمصر ثم ارتحل إلى بلدة جبع في صفر سنة 944 وأقام بها إلى سنة 946 وتوشح ببرد الاجتهاد إلا أنه بالغ في كتمان امره.
ثم سافر إلى العراق لزيارة الأئمة " عليه السلام " في ع 2 من السنة المذكورة ورجع في 5 (شع) منها وأقام في جبع إلى سنة 948 ثم سافر إلى بيت المقدس في