الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٣٧٤
(الشهرستاني) أبو الفتح محمد بن عبد الكريم بن أحمد المتكلم الفيلسوف الأشعري صاحب كتاب (الملل والنحل) وهو كتاب مشهور ومما فيه ان الاثني عشرية الذين قطعوا بموت موسى بن جعفر الكاظم " عليه السلام " وسموا قطعية وساقوا الإمامة بعده في أولاده فقالوا والامام بعد موسى على الرضا " عليه السلام " ومشهده بطوس ثم بعده محمد التقي " عليه السلام " وهو في مقابر قريش ثم بعده علي بن محمد التقي " عليه السلام " ومشهده بقم وبعده الحسن العسكري الزكي وبعده ابنه م ح م د القائم المنتظر " عليه السلام " الذي هو بسر من رأى وهو الثاني عشر هذا هو طريق الاثني عشرية انتهى.
وفيه من الخبط والجهل مالا يخفى، قال الحموي في معجم البلدان في حق هذا الرجل ما هذا لفظه ولولا تخبطه في الاعتقاد وميله إلى هذا الالحاد لكان هو الامام وكثيرا ما كنا فتعجب من وفور فضله وكمال عقله كيف مال إلى شئ لا أصل له واختار أمرا لا دليل عليه لا معقولا ولا منقولا ونعوذ بالله من الخذلان والحرمان من نور الايمان وليس ذلك إلا لاعراضه عن نور الشريعة واشتغاله بظلمات الفلسفة.
وقد كان بيننا محاورات ومفاوضات فكان يبالغ في نصرة مذاهب الفلاسفة والذب عنهم وقد حضرت عدة مجالس من وعظه فلم يكن فيها قال الله ولا قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولا جواب من المسائل الشرعية والله تعالى اعلم بحاله انتهى.
توفي في أواخر شعبان سنة 548 (ثمح).
(الميرزا الشهرستاني) هو السيد الاجل العالم الرباني الميرزا محمد مهدي الشهرستاني المجاور للمشهد الحسيني على مشرفه السلام.
يروى عن صاحب الحدائق ويروى عنه صاحب المستند: توفي
(٣٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 369 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 ... » »»