الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٢٩٨
(الزعفراني) أبو القسم عمر بن جعفر اللغوي الأديب الشاعر المعروف بالرومي المعاصر للصاحب بن عباد ومادحه، يحكى انه أنشد الصاحب أبياتا نونية منها قوله:
أيا من عطاياه تهدي الغنى * إلى راحتي من نأى أودنا كسوت المقيمين والزائرين * كسا لم يخل مثلها ممكنا وحاشية الدار يمشون في * صنوف من الخز إلا انا فقال الصاحب قرأت في اخبار معن بن زائدة الشيباني ان رجلا قال احملني أيها الأمير فأمر له بناقة وفرس وبغل وحمار وجارية ثم قال: لو علمت أن الله تعالى خلق مركوبا غير هذا لحملتك عليه وانا فقد أمرنا لك بجبة وقميص ودراعة وسراويل ومنديل ومطرف ورداء وكساء وجورب وكيس ولو علمنا لباسا آخر يتخذ من الخز لأعطيناك. وقد يطلق الزعفراني على أبى علي الحسن ابن محمد بن الصباح أحد رواة أقوال الشافعي المتوفى سنة 260.
قال صاحب القاموس الزعفران: معروف وإذا كان في بيت لا يدخله سام أبرص إلى أن قال والزعفرانية قرية بهمذان منها القاسم بن عبد الرحمن شيخ الدارقطني وببغداد منها الحسن بن محمد بن الصباح صاحب الشافعي واليه ينسب درب الزعفراني.
(الزمخشري) جار الله أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد الخوارزمي المعتزلي أستاذ فن البلاغة صاحب المصنفات المعروفة أساس البلاغة والأنموذج وأطواق الذهب والفائق، واعجب العجب شرح لامية العرب والكشاف عن حقائق التنزيل وهذا الكتاب أشهر مصنفاته وقد اعتنى به الفضلاء وقيل في مدحه:
ان التفاسير في الدنيا بلا عدد * وليس فيها لعمري مثل كشاف ان كنت تبغي الهدى فالزم قراءته * فالجهل كالداء والكشاف كالشافي
(٢٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 ... » »»