الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ١٢
وكان قد ولي القضاء بواسط في زمن الرشيد، ثم عزل وقدم بغداد فأقام بها إلى أن مات.
وكان كثير الحديث، توفي سنة 186 أو 188.
والأحمر أيضا أبو عبد الله جعفر بن زياد الكوفي، كان من رؤساء الشيعة بخراسان، وذكره علماء أهل السنة ووثقوه مع تصريحهم بتشيعه، ذكر الخطيب البغدادي انه قد خرج إلى خراسان فبلغ أبا جعفر المنصور عنه أمر يتعلق بالإمامة، وانه ممن يرى رأى الرافضة فوجه إليه بمن قبض عليه وحمله إلى بغداد فأودعه السجن دهرا طويلا، ثم أطلقه، توفى سنة 167، وذكره أبو جعفر الطبري وقال: كان مولى مزاحم بن زفر من تيم الرباب من ساكني الكوفة وبها كانت وفاته سنة 167، وكان كثير الحديث شيعيا.
(الأحنف بن قيس) هو الضحاك بن قيس بن معاوية المنتهي نسبه إلى مناة بن تميم، وقيل اسمه صخر، كان من أعاظم أهل البصرة من سادات التابعين، أدرك عهد النبي صلى الله عليه وآله ولم يصحبه.
قال ابن قتيبة في المعارف: وكان أبو الأحنف يكنى أبا مالك، وقتله بنو مازن في الجاهلية.
وكان الأحنف يكنى أبا بحر وأتى رسول الله صلى الله عليه وآله قومه يدعوهم إلى الاسلام فلم يجيبوا، فقال لهم الأحنف انه ليدعوكم إلى الاسلام وإلى مكارم الأخلاق ، وينهاكم عن ذمائمها فأسلموا وأسلم الأحنف ولم يفد، فلما كان زمن عمر بن الخطاب وفد إليه وقال: ولد الأحنف ملتزق الأليتين حتى شق ما بينهما، وقال: كان عم الأحنف يقال له المتشمس بن معاوية يفضل على الأحنف في علمه، وعمه الأصغر صعصعة بن معاوية كان سيد بني تميم
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»