الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ١٥٠
يا أمير المؤمنين هذا الذي بجنبك والله صنم يعبد دون الله قال المأمون يا ابن الزانية وأنت بعد على هذا؟ يا حرسي قدمه واضرب عنقه فضرب عنقه، ثم ادخل الجلودي وكان الجلودي في خلافة الرشيد لما خرج محمد بن جعفر بن محمد بالمدينة بعثه الرشيد وأمره إن ظفر به ان يضرب عنقه وأن يغير على دور آل أبي طالب وان يسلب نساءهم ولا يدع على واحدة منهن إلا ثوبا واحدا ففعل الجلودي ذلك، وقد ان مضى أبو الحسن " عليه السلام " فصار الجلودي إلى أبى الحسن " عليه السلام " فهجم على داره مع خيله فلما نظر إليه الرضا عليه السلام جعل النساء كلهن في بيت ووقف على باب البيت وقال الجلودي لأبي الحسن " عليه السلام " لا بد من أن ادخل البيت فأسلبهن كما امرني أمير المؤمنين فقال الرضا " عليه السلام ": أنا أسلبهن لك وأحلف اني لا ادع عليهن شيئا إلا اخذته فلم يزل يطلب إليه ويحلف له حتى سكن فدخل أبو الحسن " عليه السلام " فلم يدع عليهن شيئا حتى أقراطهن وخلاخيلهن وأزارهن إلا اخذه منهن وجميع ما كان في الدار من قليل وكثير فلما كان في هذا اليوم وأدخل الجلودي على المأمون قال الرضا " عليه السلام " يا أمير المؤمنين هب لي هذا الشيخ، فقال المأمون يا سيدي هذا الذي فعل ببنات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما فعل من سلبهن ونظر الجلودي إلى الرضا " عليه السلام " وهو يكلم المأمون ويسأل عن أن يعفو عنه ويهبه له فظن أنه يعين عليه لما كان الجلودي فعله فقال يا أمير المؤمنين أسألك بالله وبخدمتي للرشيد ان لا تقبل قول هذا في، فقال المأمون: يا أبا الحسن قد استعفى ونحن نبر قسمه، قال: لا والله لا اقبل فيك قوله ألحقوه بصاحبيه فقدم وضرب عنقه.
(الجماز) الشاعر محمد بن عمر بن حماد مولى أبي بكر من أهل البصرة، شاعر أديب قال الخطيب: كان ماجنا خبيث اللسان، وكان يقول: انه أكبر سنا من أبي نؤاس، دخل بغداد في أيام هارون الرشيد وفى أيام جعفر المتوكل، وكان
(١٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 ... » »»