(الجصاص) أبو بكر أحمد بن علي الرازي الحنفي البغدادي المتوفى سنة 370 صاحب شرح احكام القرآن وأسماه الله الحسنى وغير ذلك.
(الجعابي) أبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن سالم التميمي قاضى الموصل يعرف بابن الجعابي أيضا، ذكره الخطيب في تاريخ بغداد وقال بعد عد جمع كثير ممن يحدث عنهم كان أحد الحفاظ الموجودين، صحب أبا العباس بن عقدة وعنه اخذ الحفظ، وله تصانيف كثيرة في الأبواب والشيوخ، ومعرفة الاخوة، والأخوات، وتواريخ الأمصار.
وكان كثير الغرائب، ومذهبه في التشيع معروف، وكان يسكن بعض سكك البصرة.
روي عنه الدارقطني وابن شاهين، ثم ذكر عن محمد بن الحسين القطان قال: سمعت أبا بكر بن الجعابي يقول دخلت الرقة فكان لي ثم قمطرين كتبا فأنفذت غلامي إلى ذلك الرجل الذي كتبي عنده فرجع الغلام مغموما فقال:
ضاعت الكتب فقلت: يا بني لا تغتم فان فيها مائتي ألف حديث لا يشكل علي منها حديث لا إسنادا ولا متنا.
حدثنا علي بن أبي علي المعدل عن أبيه قال: ما شاهدنا احفظ من أبى بكر ابن الجعابي، وسمعت من يقول: انه يحفظ مائتي ألف حديث ويجيب في مثلها إلا أنه كان يفضل الحفاظ فإنه كان يسوق المتون بألفاظها وأكثر الحفاظ يتسامحون في ذلك، إلى أن قال: وكان إماما في المعرفة بعلل الحديث وثقات الرجال وأسمائهم وأنسابهم وكناهم ومواليدهم وأوقات وفاتهم ومذاهبهم وما يطعن به على كل واحد وما يوصف به من السداد، وكان في آخر عمره قد انتهى