فيها كتاب إلا وفيه أثر خطه من تصحيح أو حاشية، وكتب بخطه سبعين مجلدا من تأليفه وغيره.
عاش نحو ثمانين سنة صرف جلها في تحصيل العلوم، وكان متواضعا متعبدا ذات صفات جميلة وكمالات نبيلة، وأعطاه الله تعالى جاها عظيما وأولادا فضلاء وسعة في الرزق وعمرا طويلا، قرأت عليه قطعة من ذخيرة السبزواري وقابلت معه كتاب المنتقى (إنتهى) كلام صاحب تتمة أمل الآمل في وصف السيد إبراهيم وتوفى السيد المذكور في سنة 1145 (غقمد) بقزوين.
يروي عنه ابنه العالم الجليل والسيد النبيل صاحب الكرامات الباهرة السيد حسين القزويني أستاذ العلامة بحر العلوم رضوان الله عليهم أجمعين.
وتوفى الآغا جمال الدين في 26 شهر رمضان في أصبهان سنة 1125 (غقكه) ودفن في مقبرة تخته فولاد عند قبر والده المحقق، وكان نقش خاتمه يا من له العزة والجمال.
والخونساري يأتي بعد ذلك (وقد يطلق) جمال الدين على السيد عطاء الله ابن الأمير فضل الله الشيرازي الدشتكي (1) المحدث صاحب كتاب روضة الأحباب في سيرة النبي والآل والأصحاب، كتبه بأمر الأمير علي شير ملك الهراة وهو ابن عم المير غياث الدين المنصور المعروف الذي كان من علماء المائة التاسعة وكان ولده الأمجد المير نسيم الدين محمد الملقب بمير كشاه في تكميل العلوم والفنون لا سيما علم الحديث وحيد زمانه وفريد أقرانه، وله اعتراضات على كلمات الذهبي في كتاب الميزان تدل على تشيعه فراجع (ضا).
(جمال الدين الإفريقي) أبو الفضل محمد بن مكرم بن علي الأنصاري الإفريقي المصري المعروف