الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ١٤٩
وذكره (جش) وقال: هو منسوب إلى جلود قرية في البحر، وقال: قال قوم ان جلود بطن من الأزد ولا يعرف النسابون ذلك، وله كتب إلى أن قال لنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الله أجازنا كتبه جميعها أبو الحسن علي بن حماد ابن عبيد الله بن حماد العدوي وقد رأيت أبا الحسن بن حماد الشاعر إنتهى.
وقال العلامة في حقه ثقة إمامي المذهب وكان شيخ البصرة وأخبار بها، وكان عيسى الجلودي من أصحاب أبي جعفر عليه السلام إنتهى.
والجلودي أيضا أحد المشايخ الذين خدموا الرشيد فقتلهم المأمون وملخص خبره ما رواه الصدوق عن علي بن إبراهيم عن ياسر الخادم ما حصله ان أبا الحسن الرضا عليه السلام أشار إلى المأمون بأن يخرج من بلاد خراسان ويتحول إلى موضع آبائه وأجداده وينظر إلى أمور المسلمين ولا يكلهم إلى غيره فبلغ ذلك ذا الرياستين وقد كان غلب على الامر ولم يكن للمأمون عنده رأي فقال: يا أمير المؤمنين الرأي ان تقيم بخراسان حتى تتناسى الناس ما كان من أمر بيعة الرضا وأمر محمد أخيك وهاهنا مشايخ قد خدموا الرشيد وعرفوا الامر فاستشرهم في ذلك فان أشاروا به فامضه فقال المأمون مثل ما قال مثل علي بن أبي عمران وابن مونس والجلودي وهؤلاء هم الذين نقموا بيعة أبى الحسن " عليه السلام " ولم يرضوا به فحبسهم المأمون بهذا السبب فقال المأمون نعم فلما كان من الغد جاء أبو الحسن " عليه السلام " فدخل على المأمون فقال يا أمير المؤمنين ما صنعت؟ فحكى له ما قال ذو الرياستين فدعا المأمون بهؤلاء النفر فأول من دخل عليه علي بن أبي عمران فنظر إلى الرضا عليه السلام بجنب المأمون فقال: أعيذك بالله يا أمير المؤمنين ان تخرج هذا الامر الذي جعله الله لكم وخصكم به وتجعله في أيدي أعدائكم ومن كان آباؤك يقتلونهم ويشردونهم في البلاد.
قال المأمون له: يا ابن الزانية وأنت بعد على هذا؟ قدمه يا حرسي واضرب عنقه فضرب عنقه ودخل ابن مؤنس فلما نظر إلى الرضا بجنب المأمون قال:
(١٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 ... » »»