الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ١٣٥
أبو عبد الرحمان الثوري كوفي، سكن بغداد وحدث بها عن أبيه وأخيه سفيان وكان أعمى توفى بالكوفة في أول سنة 180.
والثوري بفتح المثلثة وسكون الواو نسبة إلى ثور بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر.
وكان يقال انه في بني ثور ثلاثين رجلا ليس منهم رجلا دون الربيع بن خيثم وهم بالكوفة وليس بالبصرة منهم أحد (1) (تذييل).
وممن شارك الثوري في الرواية عن المشايخ أبو نعيم الفضل بن دكين، ودكين لقب عمرو بن حماد بن زهير.
وكان الفضل من أهل الكوفة وكان شريك عبد السلام بن حرب في دكان واحد يبيعان ملاء، ذكره الخطيب وأثنى عليه ووثقه وروى عنه قال شاركت الثوري في ثلاثة عشر ومائة شيخ.
وقال أيضا: كتبت عن نيف ومائة شيخ ممن كتب عنه سفيان (وروى) عن عبد الله بن الصلت قال: كنت عند أبي نعيم الفضل بن دكين فجاءه ابنه يبكى فقال له مالك؟ فقال الناس يقولون انك تتشيع فأنشأ يقول:
وما زال كتمانيك حتى كأنني * يرجع جواب السائلي عنك أعجم لأسلم من قول الوشاة وتسلمي * سلمت وهل حي من الناس يسلم وروى عنه قال: ما كتبت علي الحفظة اني سببت معاوية.
(وروي) عنه هذه الاشعار:
ذهب الناس فاستلقوا وصرنا * خلفا في أراذل النسناس

(1) قال الحموي في المعجم وقد أخرجت مرو من الأعيان وعلماء الدين والأركان ما لم تخرج مدينة مثلهم، منهم أحمد بن محمد بن حنبل الامام، وسفيان بن سعيد الثوري مات وليس له كفن واسمه حي إلى يوم القيامة، وإسحاق بن راهويه وعبد الله بن المبارك وغيرهم.
(١٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 ... » »»