الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ١٣٤
روايات في فضله، (منها) انه لم ير أفضل منه، وأنه ما رأت العينان مثله، وان ابن المبارك قال: كتبت عن ألف ومائة شيخ وما كتبت عن أفضل من سفيان الثوري، وانه كان اعلم بحديث الأعمش من أعمش.
(وروي) عن يوسف بن أسباط قال قال لي سفيان الثوري: وقد صلينا العشاء الآخرة ناولني المطهرة فناولته فأخذها بيمينه ووضع يساره على خده ونمت فاستيقظت وقد طلع الفجر فنظرت فإذا المطهرة بيمينه كما هي فقلت هذا الفجر قد طلع فقال: لم أزل منذ ناولتني المطهرة أتفكر في الآخرة حتى الساعة وروي عنه أيضا انه كان في الليل ينهض مذعورا ينادي النار النار شغلني ذكر النار عن النوم والشهوات إلى غير ذلك.
(ولكن) لا يخفى عليك انه كسميه ابن عيينة ليسا من أصحابنا ولا من عدادنا، وكانا يدلسان، وعن تقريب ابن حجر سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري أبو عبد الله الكوفي ثقة عابد إمام حجة من رؤوس الطبقة السابعة، وكان ربما دلس إنتهى.
(والعجب) من ابن حجر انه إذا كان يعترف بأنه كان ربما دلس كيف وثقه وجعله إماما حجة.
قال أبو جعفر الطبري وذكر عن زيد بن حباب قال: كان عمار بن زريق الضبي وسليمان بن قرم الضبي وجعفر بن زياد الأحمر وسفيان الثوري أربعة يطلبون الحديث وكانوا يتشيعون فخرج سفيان إلى البصرة فلقي ابن عون وأيوب فترك التشيع، قال: وكانت وفاته بالبصرة سنة 161 إنتهى.
وقال شيخنا الطريحي في المجمع في لغة الثور وسفيان الثوري كان في شرطة هشام بن عبد الملك وهو ممن شهد قتل زيد بن علي بن الحسين عليه السلام، فأما ان يكون ممن قتله أو أعان على قتله أو خذله (إنتهى) توفى سنة 161 (قسا) وقبره في البصرة، و (أخوه) المبارك بن سعيد
(١٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 ... » »»