الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ١٣١
ويأتي في المبرد ما يتعلق به، (أقول): ثعلب حيوان معروف كثير الفطنة والاحتيال، يحكي إذا اجتمع عليه البق والبرغوث الكثير اخذ بفيه قطعة من جلد حيوان ميت أو صوف، ثم انه يضع يده ورجليه في الماء ولا يزال يغوص فيه قليلا قليلا وتلك الحيوانات ترتفع قليلا قليلا لاحساسها بالماء فلا تزال ترتفع متدرجا متدرجا إلى الرأس فهو يغوص رأسه في الماء قليلا قليلا فتلك الحيوانات تنتقل إلى الجلدة وتجتمع فيها فإذا أحس الثعلب بذلك رماها في الماء وخرج فارغا من تلك الحيوانات المؤذية وإذا أعوزه الطعم تماوت ونفخ بطنه حتى يحسبه الطير ميتا فإذا وقعت عليه لتنهشه وثب عليها وأخذها.
وعن الشعبي انه قال: مرض الأسد فعاده جميع السباع ما خلا الثعلب فنم عليه الذئب فقال الأسد إذا حضر فأعلمني فلما حضر أعلمه فعاتبه في ذلك فقال كنت في طلب الدواء لك، قال: فأي شئ أصبت؟ قال خرزة في ساق الذئب ينبغي ان تخرج فضرب الأسد بمخالبه في ساق الذئب وانسل الثعلب فمر به الذئب بعد ذلك ودمه يسيل فقال الثعلب يا صاحب الخف الأحمر إذا قعدت عند الملوك فانظر ماذا يخرج من رأسك.
(الثعلبي) أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم المحدث النيسابوري صاحب التفسير الكبير الذي يروي عنه صاحب الكشاف وغيره الحديث المعروف في فضل من مات على حب آل محمد " عليه السلام "، وله (العرائس في قصص الأنبياء)، وهو لتشيعه أو لقلة تعصبه كثيرا ما ينقل من أخبارنا ولهذا ينقل عنه العلامة المجلسي في البحار توفى سنة 427 أو سنة 437.
(ثقة الاسلام) انظر الكليني (الثقفي) إبراهيم بن محمد بن سعيد صاحب الغارات وكتب كتب كثيرة نحو خمسين
(١٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 ... » »»