الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ٢٧٤
على أبى الفضل أحمد بن محمد بن الفضل الكاتب الشاعر الدينوري البغدادي، كان أوحد وقته في الفضل والأدب وهو والد أبى الفتح نصر الله الكاتب المشهور توفي سنة 518 أو 512 (وقد يطلق على معاصره) أبى الفوارس الحسين بن علي المتوفى سنة 502 (شرب).
(أبى خالويه) بفتح اللام والواو، أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن خالويه النحوي اللغوي، شيخ جليل أديب شاعر متبحر من فضلاء الامامية والعارفين بالعربية أصله من همذان ولكنه دخل بغداد وأدرك جلة العلماء بها، واستفاد من أعيانهم كابن الأنباري وابن عمر الزاهد وابن دريد والسيرافي انتقل إلى الشام واستوطن حلب وصار بها أحد افراد الدهر وآل حمدان يكرمونه ويدرسون عليه يقتبسون منه وهو القائل: دخلت يوما على سيف الدولة فلما مثلت بين يديه قال لي اقعد ولم يقل اجلس فتبينت (1) بذلك اعتلاقه بأهداب الأدب واطلاعه على اسرار كلام العرب.
ولابن خالويه مصنفات كثيرة منها: كتاب كبير في الأدب سماه كتاب ليس وهو يدل على اطلاع عظيم فان مبنى الكتاب من أوله إلى آخره على أنه ليس في كلام العرب كذا وليس كذا، وله كتاب لطيف سماه الآل وذكر في أوله ان الآل ينقسم إلى خمسة وعشرين قسما وذكر فيه الأئمة الاثني عشر " ع " وتأريخ مواليدهم ووفياتهم وأمهاتهم، وله كتاب في امامة علي عليه السلام وكتاب اعراب ثلاثين سورة من الكتاب العزيز، وله كتاب شرح المقصورة لابن دريد إلى غير ذلك.
حكي انه ذكر للحية مائتي اسم وقال إن للأسد خمسمائة اسم وصفة، وصنف

(1) انما قال ذلك لان المختار عند أهل الأدب ان يقال للقائم اقعد وللنائم أو الساجد اجلس.
(٢٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 ... » »»