الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ٢٧٩
(أقول) روي أن يحيى بن خالد البرمكي بعث إلى موسى بن جعفر " ع " بالرطب والريحان المسمومين وسمه في ثلاثين رطبة فدعا مولانا الرضا " ع " عليهم بعرفة فلما انصرف لم يلبث إلا يسيرا حتى بطش بجعفر ويحيى وتغيرت أحوالهم فانتقم الله منهم. كان مولد ابن خلكان سنه 608 بمدينة إربل وتوطن بقاهرة مصر وكان من كبار قضاتها، وصنف فيها كتابه المذكور، وتوفي 26 رجب سنة 681 (خفا) بمدينة دمشق ودفن بسفح جبل قاسيون.
(وينبغي) هنا ذكر مطلبين: (الأول) قيل في وجه تسمية جد ابن خلكان بخلكان انه كان يوما يفاخر أقرانه ويفتخر بآبائه من آل برمك فقيل له خل كان أبى كذا ودع جدي كذا ونسبي كذا وحدثنا عما يكون في نفسك الآن كما قال الشاعر:
إن الفتى من يقول ها انا ذا * ليس الفتى من يقول كان أبى وقال الفارسي:
جائيكه بزرگ بايدت بود * فرزندي كس نداردت سود چون شير بخودسيه شكن باش * فرزند خصال خويشتن باش فعل هذا يكون خلكان بفتح الخاء وتشديد اللام المكسورة. ولنتبرك هنا بذكر حديث شريف روى شيخنا الصدوق عن الإمام الصادق " ع " انه قيل له: أترى هذا الخلق كله من الناس: فقال عليه السلام الق منهم التارك للسواك والمتربع على الضيق والداخل فيما لا يعنيه والمعاري فيما لا علم له به والمتمرض من غير علة والمتشعث من غير مصيبة والمخالف على أصحابه في الحق وقد اتفقوا والمفتخر يفتخر بآبائه وهو خلو من صالح أعمالهم فهو بمنزلة الخلنج يقشر (1) لحا من لحا حتى يوصل

(1) " بيان " خلنج كسمند، در ختي است نيك سخت كه از جوب آن تيرونيزه ميسازند معرب خدنك ولحا بوست درخت.
(٢٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 ... » »»