(أقول) قال الشريف أبو الحسن علي بن أبي الغنائم محمد بن علي العلوي العمري في المجدي: ادعى أبو القاسم المخمس صاحب مقالة الغلاة المعروف بعلي بن أحمد الكوفي فقال انا علي بن أحمد بن موسى ابن أحمد بن هارون بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طلب عليهم السلام.
فكتبت من الموصل إلى شيخي أبي عبيد الله الحسين بن محمد بن القاسم بن طباطبا النسابة المقيم ببغداد أسأله عن أشياء في النسب من جملتها نسب علي بن أحمد الكوفي فجاء الجواب بخطه الذي لا شك فيه ان هذا الرجل كاذب مبطل وانه ادعى إلى بيوت عدة لم يثبت له نسب في جميعها وان قبره بالري يزار على غير أصل صحيح انتهى.
(أبو قتادة الأنصاري) اسمه الحرث بن ربعي أو النعمان كان بدريا يعبر عنه بفارس النبي صلى الله عليه وآله روى عنه ابنه عبد الله وابن المسيب، مات بالمدينة سنة 54 وقيل إنه مات بالكوفة وصلى عليه أمير المؤمنين " ع " وقصة انكاره على خالد بن الوليد في قتله مالك بن نويرة واعراسه بامرأته في الكتب مسطور. وقد تقدم الإشارة إليه في ذكر خالد ابن الوليد في ترجمة أبي جهل.
وروي ان النبي صلى الله عليه وآله كان في سفر وكان عند أبي قتادة وضوؤه فتوضأ وفضلت في الميضاة فضلة فلما حمي النهار واشتد العطش بالناس ابتدروا إلى النبي يقولون الماء الماء فسقاهم النبي جميعا بفضل وضوئه الذي كان في الميضاة ثم قال لأبي قتادة اشرب فقال لا بل اشرب أنت يا رسول الله فقال اشرب فان ساقى القوم آخرهم شربا فشرب أبو قتادة ثم شرب رسول الله صلى الله عليه وآله الشهاب قال صلى الله عليه وآله: ساقى القوم آخرهم شربا، قال شارحه صاحب ضوء الشهاب هذا من مكارم الأخلاق التي لا يزال يأخذها بها أصحابه ويتقدم بها إليهم ويكررها إليهم والأدب في ذلك،