الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ١٤٧
ان الساقي للقوم وهم عطاشى مجهودون إذا ابتدأ بنفسه دل على جشعه وقلة مبالاته بأصحابه الذين ائتمن عليهم وجعل ملاك أرواحهم وقوام أبدانهم بيده وامر الماء عندهم شديد إلى أن قال: وفائدة الحديث الحث على الاخذ بالأكرم من الافعال والتباعد عما يجلو الانسان في معرض الأنذال ولباس الأرذال.
(أبو كريبة الأزدي) كان من أجلاء الشيعة روى (كش) بسنده عن زرارة قال شهد أبو كريبة الأزدي ومحمد بن مسلم الثقفي عند شريك بشهادة وهو قاض فنظر في وجههما مليا ثم قال: جعفريان فاطميان فبكيا فقال لهما وما يبكيكما؟ قالا له نسبتنا إلى أقوام لا يرضون بأمثالنا ان يكونوا من إخوانهم لما يرون من سخف ورعنا الخ.
(أبو كهمس) القاسم بن عبيد كان من أصحاب الصادق " ع " وقد يطلق على الهيثم بن عبيد، وإني احتمل قويا ان أبا كهمس كنية لرجل واحد، فصحف اسمه فصار اثنين فان القاسم والهيثم قريبان من الخط.
(أبو لؤلؤة) فيروز الملقب ببابا شجاع الدين النهاوندي الأصل والمولد المدني أخو ذكوان وهو أبو أبي الزناد عبد الله بن ذكوان عالم أهل المدينة الذي تقدم ذكره.
رأيت في بعض الكتب ان أبا لؤلؤة كان غلام المغيرة بن شعبة اسمه الفيروز الفارسي أصله من نهاوند فأسرته الروم وأسره المسلمون من الروم، ولذلك لما قدم سبى نهاوند إلى المدينة سنة 21 (كا) كان أبو لؤلؤة لا يلقى منهم صغيرا إلا مسح رأسه وبكى وقال له: (اكل رمع كبدي) وذلك لان الرجل وضع عليه من الخراج كل يوم درهمين فثقل عليه الامر فأتى إليه فقال له الرجل ليس بكثير في حقك فإني سمعت عنك انك لو أردت ان تدير الرحى بالريح لقدرت على ذلك فقال
(١٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 ... » »»