الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ٣٧٨
(ابن فضال) قد يطلق على علي بن الحسن بن علي بن فضال. (جش) كان فقيه أصحابنا بالكوفة ووجههم وثقتهم وعارفهم بالحديث والمسموع قوله فيه سمع منه شيئا كثيرا ولم يعثر على زلة فيه ولا ما يشينه، وقل ما روى عن ضعيف، وكان فطحيا ولم يرو عن أبيه شيئا، وقال: كنت أقابله وسني ثماني عشرة سنه بكتبه ولا أفهم إذ ذاك الروايات ولا استحل ان أرويها عنه، وروى عن أخويه عن أبيهما انتهى.
وقد يطلق على الحسن بن علي بن فضال يكنى أبا محمد روى عن الرضا " ع " وكان خصيصا به وكان جليل القدر عظيم المنزلة زاهدا ورعا ثقة في رواياته له كتب قال أبو عمرو الكشي، كان الحسن بن علي بن فضال فطحيا يقول بامامة عبد الله ابن جعفر فرجع. (جش) قال الفضل بن شاذان كنت في قطيعة الربيع في مسجد الربيع اقرأ على مقر يقال له إسماعيل بن عباد فرأيت قوما يتناجون فقال أحدهم بالجبل رجل يقال له ابن فضال أعبد من رأينا وسمعنا، قال: فإنه ليخرج إلى الصحراء فيسجد السجدة فيجئ الطير فيقع عليه وما يظن إلا أنه ثوب أو خرقة وان الوحش لترعى حوله فما تنفر منه لما قد أنست به وان عسكر الصعاليك ليجيئون يريدون الغارة وقتال قوم فإذا رأوا شخصه طاروا في الدنيا فذهبوا، قال أبو محمد فظننت ان هذا رجل كان في الزمن الأول فبينا انا من بعد ذلك بيسير قاعد في قطيعة الربيع مع أبي رحمه الله إذ جاء شيخ حلو الوجه حسن الشمائل عليه قميص نرسي ورداء نرسي وفي رجله نعل مخصر فسلم على أبي فقام إليه أبى فرحب به وبجله فلما ان مضى يريد ابن أبي عمير قلت من هذا الشيخ؟ قال هذا الحسن ابن علي بن فضال قلت هذا ذاك العابد الفاضل؟ قال هو ذاك قلت ليس هو ذاك ذاك بالجبل قال هو ذاك كان يكون بالجبل قال ما أقل عقلك من غلام! فأخبرته بما سمعته من القوم فيه قال هو ذلك وكان بعد ذلك يختلف إلى أبي ثم خرجت
(٣٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 373 374 375 376 377 378 379 380 381 382 383 ... » »»