لأنه كان مليح الصورة وقدماه غير مناسب لحسن صورته وهو ابن إسحاق الذي كان يصلي في اليوم والليلة الف ركعة خمسمائة من نفسه وخمسمائة عن والده، كما في مجموعة الشهيد ابن الحسن بن محمد بن سليمان بن داود رضيع أبى عبد الله جعفر ابن محمد " ع " - ابن الحسن المثنى بن الإمام الهمام الحسن السبط الزكي " ع " فقيه أهل البيت " ع " وشيخ الفقهاء وملاذهم صاحب التصانيف الكثيرة البالغة إلى حدود الثمانين التي منها: كتاب البشرى في الفقه في ست مجلدات والملاذ فيه في أربع مجلدات ولم يبق منها أثر لقلة الهمم سوى بعض الرسائل كعين العبرة في غبن العترة (1) عثرت منها على نسخة عليها خط شيخنا الحر وكتاب بناء المقالة العلوية في نقض الرسالة العثمانية للجاحظ وعندنا منه نسخة بخط تلميذه الأرشد تقي الدين حسن بن داود وقرأه عليه وفيه بعض التبليغات بخط المصنف.
(أقول) ثم ساق الكلام في وصف الكتاب ليعلم وضع الكتاب ومقام صاحبه في البلاغة ثم قال وهو رحمه الله أول من نظر في الرجال وتعرض لكلمات أربابها في الجرح والتعديل وما فيها من التعارض وكيفية الجمع في بعضها ورد بعضها وفتح هذا الباب لمن تلاه من الأصحاب وكلما أطلق في مباحث الفقه والرجال ابن طاوس فهو المراد منه انتهى.
الثالث من بني طاوس غياث الدين عبد الكريم بن أحمد بن طاوس قال شيخنا في المستدرك في حقه: نادرة الزمان وأعجوبة الدهر الخوان صاحب المقامات والكرامات كما أشار إليه الشهيد الثاني في اجازته الكبيرة قال تلميذه الأرشد تقي الدين الحسن بن داود في رجاله سيدنا الامام المعظم غياث الدين الفقيه النسابة النحوي العروضي الزاهد العابد أبو المظفر قدس الله روحه انتهت رياسة السادات وذوي النواميس إليه وكان أوحد زمانه حائري المولد حلي المنشأ بغدادي التحصيل كاظمي الخاتمة، ولد في شعبان سنة 648 وتوفى في شوال سنة 693، وكان عمره خمسا