يضرب به المثل في الغناء وله نوادر وحكايات في أيام بني مروان مذكورة في الأغاني وغيره فمما يحكى عنه ما رواه المسعودي في مروج الذهب عن سمير للوليد ابن يزيد بن عبد الملك بن مروان قال: رأيت ابن عائشة القرشي عند الوليد وقال له غنني فغناه:
إني رأيت صبيحة النحر * حورا نعين عزيمة الصبر مثل الكواكب في مطالعها * عند العشاء أطفن بالبدر وخرجت أبغي الاجر محتسبا * فرجعت موفورا من الوزر فقال له الوليد أحسنت والله أعد بحق عبد شمس فأعاد فقال أحسنت والله بحق أمية أعد فأعاد فجعل يتخطى من أب إلى أب ويأمره بالإعادة حتى بلغ نفسه فقال أعد بحياتي فأعاد فقام إلى ابن عائشة فأكب عليه ولم يبق عضوا من أعضائه إلا قبله وأهوى إلى.. فجعل ابن عائشة يضم ذكره بين فخذيه فقال الوليد والله لا زلت حتى أقبله فقبل رأسه وقال وا طرباه وا طرباه ونزع ثيابه فألقاها على ابن عائشة وبقي مجردا إلى أن أتوه بثياب غيرها ودعا له بألف دينار فدفعت إليه وحمله على بغلة وقال اركبها على بساطي وانصرف فقد تركتني على أحر من جمر الغضا.
(وقد يطلق ابن عائشة) على إبراهيم بن محمد بن عبد الوهاب بن إبراهيم الامام بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الذي سعى في البيعة لإبراهيم بن المهدي فاخذه المأمون وقتله وصلبه في سنة 209 (رط) وهو أول عباسي صلب في الاسلام.
(ابن عباس) عبد الله بن العباس بن عبد المطلب أمه لبانة بنت الحرث بن الحزن أخت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وآله. قال العلامة: كان محبا لعلي " ع " وتلميذه حاله في الجلالة والاخلاص لأمير المؤمنين " ع " أشهر من أن يخفى وقد ذكر (كش) أحاديث