الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ٣٤٢
وأربعين سنة وأياما كنت قرينه طفلين إلى أن توفى ما رأيت قبله ولا بعده بخلقه وجميل قاعدته وحلو معاشرته ثانيا ولذكائه وقوة حافظته مماثلا ما دخل ذهنه شئ قط فكاد ينساه حفظ القرآن في مدة يسيرة وله إحدى عشرة سنة اشتغل بالكتابة واستغنى عن المعلم في أربعين يوما وعمره إذ ذاك أربع سنين ولا تحصى مناقبه وفضائله وله كتب منها الشمل المنظوم في مصنفي العلوم ما لأصحابنا مثله ومنها كتاب فرحة الغري (1) وغير ذلك.
وفي الرياض وقد لخص بعض العلماء كتابه هذا يعني الفرحة وسماه الدلائل البرهانية في تصحيح الحضرة الغروية رأيته بطهران ولم أعرف مؤلفه.
(قلت) وترجمه العلامة المجلسي رحمه الله بالفارسية وهو كتاب حسن كثير الفوائد ويظهر من قول أبي داود كاظمي الخاتمة انه رحمه الله توفي في بلد الكاظم " ع " وفي الحلة مزار شريف ينسب إليه يزار ويتبرك به. ونقله منها إليها بعيد في الغاية مثل هذا الاشكال يأتي في ترجمة عمه الاجل رضي الدين علي بن طاوس رحمه الله وهذا السيد الجليل يروي عن جماعة من أساطين الملة منهم والده وعمه رضي الدين علي والمحقق وابن عمه يحيى بن سعيد والخواجة نصير الدين والشيخ مفيد الدين والشيخ ابن جهم والسيد عبد الحميد بن فخار وغيرهم رضوان الله عليهم أجمعين. الرابع من بنى طاوس السيد رضي الدين علي بن رضي الدين علي بن طاوس الذي شرك والده في الاسم واللقب صاحب كتاب زوائد الفوائد الذي ينقل عنه العلامة المجلسي (ره) الحديث المشهور في فضل تاسع شهر ربيع الأول. وبالجملة بنو طاوس هم السادة الاجلاء والعلماء الفقهاء الأتقياء:
سدتم الناس بالتقى وسواكم * سودته البيضاء والصفراء (ابن طباطبا) انظر طباطبا

(1) طبع في المطبعة الحيدرية في النجف الأشرف.
(٣٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 ... » »»