الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ٣٠٨
من كان أقدمها سلما وأكثرها * علما وأطهرها أهلا وأولادا من وحد الله إذ كانت تكذبه * تدعو مع الله أوثانا وأندادا من كان يقدم في الهيجاء إن نكلوا * عنها وإن يخلوا في أزمة جادا إن يصدقوك فلم يعدوا أبا حسن * إن أنت لم تلق للأبرار حسادا إن أنت لم تلق من تيم أخا صلف * ومن عدي لحق الله جحادا أو من بنى عامر أو من بني أسد * رهط العبيد وذي جهل وأوغادا أو رهط سعد وسعد كان قد علموا * عن مستقيم صراط الله صدادا قوم تداعوا زنيما ثم سادهم * لولا خمول بني زهر لما سادا وكان سعد أحد العشرة المبشرة عند العامة واحد أصحاب الشورى قال الذهبي في محكي تذكرة الحفاظ: كان سعد أول من رمى بسهم في سبيل الله وكان سعد مجاب الدعوة له مناقب جمة وجهاد عظيم وفتوحات كبار ووقع في نفوس المؤمنين اعتزل الفتنة ولم يقاتل مع علي ومعاوية ثم كان علي عليه السلام يغبطه على ذلك انتهى.
لا يخفى ان هذا القول لم يقبله من له أدنى مرور على التواريخ والاخبار.
قال ابن عبد البر سئل علي " ع " عن الذين قعدوا عن بيعته ونصرته والقيام معه قال عليه السلام: هؤلاء قوم خذلوا الحق ولم ينصروا الباطل. أفيلصق بقلب أحد ان أمير المؤمنين عليا " ع " الذي كان مع الحق والحق معه كان يغبط على خذلان الحق نعوذ بالله من خذلان الحق وترك الصدق ونصر الباطل. وذكر أبو الفرج في مقاتل الطالبيين: ان الحسن بن علي " ع " بعد صلحه لمعاوية انصرف إلى المدينة فأقام بها وأراد معاوية البيعة لابنه يزيد فلم يكن شئ أثقل عليه من أمر الحسن ابن علي وسعد بن أبي وقاص فدس إليهما سما فماتا منه. وروي عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: لعلي " ع " ثلاث فلئن يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم. ثم ذكر حديث المنزلة والراية والمباهلة وذكر المسعودي في مروج
(٣٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 313 ... » »»