الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ٢١٢
الشافعي وشعبة فيه. وحكي عن يحيى بن معين وأحمد بن حنبل ويحيى بن سعيد القطان انهم وثقوا محمد بن إسحاق واحتجوا بحديثه وانما لم يخرج البخاري عنه وقد وثقه وكذلك مسلم بن الحجاج لم يخرج عنه إلا حديثا واحدا في الرجم من اجل طعن مالك بن انس فيه وانما طعن مالك فيه لأنه بلغه عنه انه قال هاتوا حديث مالك فانا طبيب بعلله، فقال مالك وما ابن إسحاق انما هو دجال من الدجاجلة نحن أخرجناه من المدينة (يشير والله أعلم إلى أن الدجال لا يدخل المدينة) وكان محمد ابن إسحاق قد اتى أبا جعفر المنصور وهو بالحيرة فكتب له المغازي فسمع منه أهل الكوفة بذلك السبب.
توفي ببغداد سنة 151 (قنا) ودفن في مقبرة الخيزران أم هارون الرشيد بالجانب الشرقي وهذه المقبرة أقدم المقابر التي بالجانب الشرقي، ومن كتبه اخذ عبد الملك بن هشام سيرة الرسول صلى الله عليه وآله وكذلك كل من تكلم في هذا الباب فعليه اعتماده واليه استناده انتهى ملخصا.
(ابن الأسود الكاتب) أحمد بن علوية الأصبهاني الكرماني، كان لغويا أديبا كاتبا شاعرا شيعيا راويا للحديث، نادم الامراء والكبراء وعمر طويلا ذكره الشيخ فيمن لم يرو عنهم وقال له دعاء الاعتقاد تصنيفه، وعن العلامة المجلسي انه احتمل ان يكون المراد بدعاء الاعتقاد دعاء العديلة ولكن ينافيه تسمية. (جش) له كتاب الاعتقاد في الأدعية وذكره ياقوت في معجم الأدباء وقال في المحكي عنه له ثمانية كتب في الدعاء من انشائه وقال كان صاحب لغة يتعاطى التأديب ثم رفض صناعة التأديب وصار في ندماء أحمد بن عبد العزيز ودلف بن أبي ودلف العجلي، وله شعر جيد كثير منه في أحمد بن عبد العزيز العجلي: يرى ما خير ما يبدو أوائله * حتى كأن عليه الوحي قد نزلا
(٢١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 ... » »»