الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ١٩٢
(ابن أبي جمهور الأحسائي) بفتح الهمزة، محمد بن علي بن إبراهيم بن أبي جمهور الأحسائي الهجري، العالم الفاضل الحكيم المتكلم المحقق المحدث الماهر، صاحب كتاب الغوالي اللئالي والمجلي وقد فرغ منه سنة 895 كان معاصرا للمحقق الكركي المتوفى سنة 940 وكلاهما يرويان عن الشيخ زين الدين علي بن هلال الجزائري عن ابن فهد عن الشيخ علي بن الخازن عن الشيخ الشهيد وفخر المحققين رضوان الله عليهم وعلي بن هلال هو الذي يحكى عنه انه إذا اشتغل بتسبيح الزهراء سلام الله عليها يطول اشتغاله أزيد من ساعة لان كل لفظة من أذكارها تجرى على لسانه تتقاطر دموعه معها وأجاز ابن أبي جمهور السيد محسن الرضوي رضي الله عنه. وصورة اجازته في إجازات البحار ص 47، وأجاز الشيخ ربيعة بن جمعة، والسيد شرف الدين محمود الطالقاني، والشيخ محمد بن صالح الغروي الحلي. وقال في بعض إجازاته بعد التوصية برعاية العلم والقيام بخدمته والجد في طلبه وكثرة الدرس والمذاكرة والحفظ وعدم الاتكال على جمعه في الكتب:
فان للكتب آفات تفرقها * النار تحرقها والماء يغرقها والليث يمزقها واللص يسرقها وأوصيك بما يتعلق بأستاذك ومعلمك، وهو ان تعلم أولا انه دليلك وهاديك ومرشدك وقائدك فهو الأب الحقيقي والمولى المعنوي فقم بحقه كل القيام ونوه بذكره بين الأنام وكن مطيعا لامره ونهيه لما قال سيد العالمين (ص): من علم شخصا مسألة ملك رقه. فقيل له أيبيعه؟ قال لا ولكن يأمره وينهاه. وقد ورد رعاية حقوق الشيخ وهي: إذا دخلت مجلسه فعم بالسلام وخصه بالتحية والاكرام وتجلس أين انتهى بك المجلس وتحتشم مجلسه فلا تشاور فيه أحدا ولا ترفع صوتك على صوته ولا تغتب أحدا بحضرته ومتى سئل عن الشئ فلا تجب
(١٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 ... » »»