أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ٨٠
البخل وهو: الامساك عما يحسن السخاء فيه، وهو ضد الكرم.
والبخل من السجايا الذميمة، والخلال الخسيسة، الموجبة لهوان صاحبها ومقته وازدرائه، وقد عابها الاسلام، وحذر المسلمين منها تحذيرا رهيبا.
قال تعالى: ها أنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل، ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه والله الغني وأنتم الفقراء (محمد: 38) وقال تعالى: الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل، ويكتمون ما آتاهم الله من فضله، وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا (النساء: 37) وقال تعالى: ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة.
(آل عمران: 180) وعن الصادق عن آبائه عليهم السلام: أن أمير المؤمنين سمع رجلا يقول: إن الشحيح أغدر من الظالم. فقال: كذبت إن الظالم قد يتوب ويستغفر، ويرد الظلامة عن أهلها، والشحيح إذا شح منع الزكاة، والصدقة، وصلة الرحم، وقرى الضيف، والنفقة في سبيل الله تعالى،
(٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 ... » »»