أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ٥٥
التكبر وهو حالة تدعو إلى الاعجاب بالنفس، والتعاظم على الغير، بالقول أو الفعل، وهو: من أخطر الأمراض الخلقية، وأشدها فتكا بالانسان، وأدعاها إلى مقت الناس له وازدرائهم به، ونفرتهم منه.
لذلك تواتر ذمه في الكتاب والسنة:
قال تعالى: ولا تصعر خدك للناس، ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور (لقمان: 18) وقال تعالى: ولا تمش في الأرض مرحا، إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا (الاسراء: 37) وقال تعالى: إنه لا يحب المستكبرين (لقمان: 23) وقال تعالى: أليس في جهنم مثوى للمتكبرين (الزمر: 60) وقال الصادق عليه السلام: إن في السماء ملكين موكلين بالعباد، فمن تواضع لله رفعاه. ومن تكبر وضعاه (1).
وقال عليه السلام: ما من رجل تكبر أو تجبر، إلا لذلة وجدها في نفسه (2).

(1) الوافي ج 3 ص 87 عن الكافي.
(2) الوافي ج 3 ص 150 عن الكافي.
(٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 ... » »»