أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ٢٣
الصدق وهو: مطابقة القول للواقع، وهو أشرف الفضائل النفسية، والمزايا الخلقية، لخصائصه الجليلة، وآثاره الهامة في حياة الفرد والمجتمع.
فهو زينة الحديث ورواؤه، ورمز الاستقامة والصلاح، وسبب النجاح والنجاة، لذلك مجدته الشريعة الاسلامية، وحرضت عليه، قرآنا وسنة.
قال تعالى: والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون، لهم ما يشاؤن عند ربهم ذلك جزاء المحسنين. (الزمر: 33 - 34) وقال تعالى: هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم، لهم جنات تجري من تحتها الأنهار، خالدين فيها أبدا. (المائدة: 119) وقال تعالى: يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله، وكونوا مع الصادقين.
(التوبة: 119) وهكذا كرم أهل البيت عليهم السلام هذا الخلق الرفيع، ودعوا إليه بأساليبهم البليغة الحكيمة:
قال الصادق عليه السلام: لا تغتروا بصلاتهم، ولا بصيامهم، فإن الرجل ربما لهج بالصلاة والصوم حتى لو تركه استوحش، ولكن اختبروهم عند صدق الحديث، وأداء الأمانة (1).

(1) الكافي.
(٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 ... » »»