تقوية الإيمان - محمد بن عقيل - الصفحة ١٢١
تفسير ما ورد عنهما بغير المراد منه مما استحدث من الاصطلاحات، أو بالتأويلات البعيدة، أو الباطلة، أو بتصحيح الباطل، أو إبطال الصحيح.
ويتوهم من لم يقرأ نبذة المصانع أنه ممن يتورع عن التغرير بالاحتجاج بالأحاديث الموضوعة، ولكنه يندهش من إكثاره من ذلك، وهكذا كل من ناضل عن طاغية الإسلام، فإنما سلاحه الكذب على الله ورسوله وتقوية الروايات الموضوعة والتحريف والتبديل والتأويل السخيف والافتراء والتقول، وهل يمكن نصر الباطل بغير ذلك، ولا عجب في صنيعهم هذا لأن هذا كان سلاح سيدهم وإمامهم، ومحبوب قلوبهم الذي يناضلون عنه (تشابهت قلوبهم) (والمنافقون والمنافقات بعضهم من بعض).
وقد تكلمنا في النصائح الكافية ص (70) في أسباب الوضع وذكرنا بذل معاوية أموال بيت مال المسلمين للوضاعين ورشوته لمن يذيع كذبا: إن قول الله تعالى (ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا) الآيات نزلت في علي ع إلى نحو ذلك، تعالى الله عما يقولون.
وأكاذيب معاوية لا تحصى ومواطاته لشهود الزور والوضاعين مشهورة، وأذنابه طبعا يسلكون سبيله، ولو لم
(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة