تقوية الإيمان - محمد بن عقيل - الصفحة ١١٨
وأقول: ما أرى المصانع إلا موافقا لي في أن صنو النبي ص من أقدس من لا يستحق اللعن ومعترفا بما تواتر عن عجله معاوية من لعنه عليا حيا وميتا وحمله الناس قهرا على ذلك، ولا أدري هل يطبق المصانع عليه الحكم كما قال أو يكابر، ويحاول تطبيقها على أهل الحق، ويعكس القضية أو يهملها.
وسيأتي تحقيق أنه إنما كتب نبذته نضالا عن معاوية مكابرة للحق واتباعا لمن يكيد لعلي، ويلبس الحق بالباطل.
ولعننا معاوية غضبا لله تعالى، واتباعا لسنة النبي ص في لعنه من لعن، وتأسيا بالملائكة المعصومين في عبادتهم ربهم بلعن مستحقي اللعنة، وبمن يدور الحق معه حيث دار، لفعله له حتى في صلاته، وتمسكا بالعترة الذين لا يفارقون كتاب الله، وأخذا بهدى السلف الصالح أهل الحق، وأدلتهم على فعلهم أكثر من أن تحصى، هو من الطاعات المثاب فاعلها، ولا شك في أن كل ذم ووعيد نقله المصانع واقع على معاوية، ثم على أنصاره والذابين عنه عاملهم الله بعدله.
وقد حمل الطيش والغرور بعضهم فقال: إن اللعن من
(١١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة