صلى الله عليه وسلم لا لا لا ثلاث مرات ليصل بهم ابن أبي قحافة فانتفضت الصفوف وانصرف عمر رضي الله تعالى عنه أي من الصلاة فما برح القوم حتى طلع ابن أبي قحافة فتقدم وصلى بالناس الصبح وفي روية أنه صلى الله عليه وسلم لما سمع صوت عمر رضي الله تعالى عنه قال أليس هذا صوت عمر فقالوا بلى يا رسول الله فقال يأبى ذلك والمؤمنون وفي لفظ يأبى الله والمسلمون إلا أبا بكر قال ذلك ثلاثا قال في السيرة الشامية فبعث صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر فجاء بعد أن صلى الله عليه وسلم عمر رضي الله تعالى عنه تلك الصلاة فصلى الناس وقد يقال المراد صلى عمر تلك الصلاة ودخل فيها فلا يخالف ما تقدم من انتفاض الصفوف وانصراف عمر رضي الله تعالى عنه من الصلاة وقال عمر رضي الله تعالى عنه لعبد الله بن زمعة ويحك ماذا صنعت يا ابن زمعة والله ما ظننت حين أمرتني إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرك بهذا فقال عبد الله بن زمعة رضي الله تعالى عنه ما امرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك ولكن حيث لم أر أبا بكر ورأيتك أحق من حضر بالصلاة وفي آخر يوم أخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه من الستارة والناس خلف أبي بكر فأراد الناس أن ينحرفوا فأشار إليهم صلى الله عليه وسلم أن امكثوا وتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى من هيئة المسلمين في صلاتهم سرورا منه صلى الله عليه وسلم بذلك وذلك يوم الاثنين يوم موته صلى الله عليه وسلم ثم القى الستارة وفي السيرة الهشامية لما كان يوم الاثنين قبض الله تبارك وتعالى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج إلى الناس وهم يصلون الصبح فرفع الستر وفتح الباب فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام على باب عائشة رضي الله تعالى عنها فكاد المسلمون يقتتلون في صلاتهم برسول الله صلى الله عليه وسلم حين رأوه فرحا به فأشار إليهم أن اثبتوا على صلاتكم ثم رجع وانصرف الناس وهم يرون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أفاق من وجعه فرجع أبو بكر رضي الله تعالى عنه إلى أهله بالسنح وفيها في رواية أنه لما كان يوم الاثنين خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عاصبا رأسه إلى صلاة الصبح أبو بكر يصلي بالناس فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فرح الناس فعرف أبو بكر رضي الله تعالى عنه ان الناس لم يصيبوا ذلك إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم
(٤٦٦)