السيرة الحلبية - الحلبي - ج ٣ - الصفحة ٤٧
لفظ انها أتته منتقبة بالأبطح وقالت إني امرأة مؤمنة أشهد أن لا إله إلا الله وأنك عبده ورسوله ثم كشفت عن نقابها وقالت أنا هند بن بنت عتبة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مرحبا بك قال بعضهم وفي اسلام أبي سفيان قبل هند واسلامها قبل انقضاء عدتها أي لأنها أسلمت بعده بليلة واحدة وإقرارهما على نكاحهما حجة للشافعي رضي الله تعالى عنه ثم أرسلت اليه صلى الله عليه وسلم بهدية وهي جديان مشويان مع مولاة لها فاستأذنت فأذن لها فدخلت عليه وهو صلى الله عليه وسلم بين نسائه أم سلمة وميمونة ونساء من بنى عبد المطلب وقالت له إن مولاتي تعتذر إليك وتقول إن غنمها اليوم لقليل الوالدة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم بارك لكم في غنكم وأكثر والدتها فكثر الله ذلك تقول تلك المولاة لقد رأينا من كثرة غنمنا ووالدتها ما لم نكن نرى قبل وجاءت اليه وقالت يا رسول الله ان أبا سفيان رجل مسيك فهل على من حرج أن أطعم من الذي له عيالنا فقال لها لا عليك ان تطعميهم بالمعروف وفي لفظ إن أبا سفيان رجل شحيح وليس يعطيني ما يكفيني وولدي إلا ما اخذت منه وهو لا يعلم قال خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف أي وجاء ان بعض النساء قالت هلم نبايعك يا رسول الله قال لا أصافح النساء وانما قولي لمائة امرأة كقولي لامرأة واحدة وفي لفظ قولي لألف امرأة كقولي لامرأة واحدة وعن عائشة رضي الله تعالى عنها لم يصافح رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة قط وإنما كان يبايعهن بالكلام وعن الشعبي بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم النساء وعلى يه ثوب وقيل إنه غمس يده في إناء وأمرهن فغمسن أيديهن فيه فكانت هذه البيعة قال ابن الجوزي والقول الأول أثبت وقد ذكر المبايعات له صلى الله عليه وسلم لا في خصوص يوم الفتح على حروف المعجم في كتاب التلقيح وتقدم عن أم عطية رضي الله تعالى عنها انها قالت لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة جمع نساء الأنصار في بيت ثم ارسل إليهن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فقام على الباب فسلم فرددن عليه السلام فقال انا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم اليكن يبايعكن على أن لا تشركن بالله شيئا وقرا إلى قوله تعالى في معروف فقلن
(٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 ... » »»