السيرة الحلبية - الحلبي - ج ٣ - الصفحة ٣٥٣
صلى الله عليه وسلم ساعة فسمع رغاءه وحنينه فلما هدأ البعير اقبل على البي صلى الله عليه وسلم فقال للرجل انصرف عنه فإن البعير شهد عليك أنك كاذب فانصرف وأقبل النبي صلى الله عليه وسلم على الأعرابي فقال أي شيء قلت حين جئت لي قال قلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله اللهم صل على محمد حتى لا تبقي صلاة وبارك على محمد حتى لا تبقى بركة اللهم سلم على محمد حتى لا يبقى سلام اللهم وارحم محمدا حتى لا يبقى رحمة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل أبداها لي والبعير ينطق بعذرك وإن الملائكة قد سدوا الأفق أي ومنها سؤال الظبية له صلى الله عليه وسلم أن يخلصها لترضع ولدها وتعود فخلصها وعادت وتلطفت بالشهادتين فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على ظبية مربوطة إلى خباء فقالت يا رسول الله خلصني حتى أذهب فأرضع خشفي ثم أرجع فتر بطني فقال لها صيد قم وربيطة قوم ثم استحلفها ان ترجع فحلفت له فحلها فمكثت قليلا ثم جاءت وقد نفضت ضرعها فربطها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أتى خباء أصحابها فاستوهبها منهم فوهبوها له فحلها وعن زيد بن أرقم نحو هذا وزاد فأنا والله رأيتها لتسبح في البرية وتقول لا إله إلا اله محمد رسول الله وذكر بعضهم أن حديث الغزالة موضوع أي ومنها شهادة الذئب له صلى الله عليه وسلم بالرسالة كما تقدم ومنها شهادة الضب له صلى الله عليه وسلم بالرسالة كما تقدم ومنها إخباره صلى الله عليه وسلم عن مصارع المشركين ببدر فلم يعد أحد منهم من مصرعة كما تقدم ومنها إخباره صلى الله عليه وسلم بأن طائفة من أمته يغزون البحر وأن أم حرام بالراء المهملة بنت ملحان منهم فكان كذلك كما تقدم ومنها إخباره صلى الله عليه وسلم لعثمان بن عفان رضي الله عنه بأنه تصيبه بلوى شديدة فأصابته وقتل فيها ومنها قوله صلى الله عليه وسلم للأنصار إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني والأثرة بضم الهمزة وسكون الثاء المثلثة أي يستأسر عليكم غيركم بأمور
(٣٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 348 349 350 351 352 353 354 355 356 357 358 ... » »»