السيرة الحلبية - الحلبي - ج ٣ - الصفحة ٣٥٢
ومنها مجيء الشجرة إليه صلى الله عليه وسلم لتظله وتسلم عليه فقد جاء أنه صلى الله عليه وسلم نام أي في الشمس فجاءت شجرة تشق الأرض حتى قامت عليه لما استيقظ ذكر له ذلك فقال هي شجرة استأذنت ربها عز وجل في أن تسلم علي فأذن لها ومنها حنين الجذع إليه صلى الله عليه وسلم كما تقدم ومنها تسبيح الحصا في كفه صلى الله عليه وسلم كما تقدم أي ومنها تأمين أسكفة الباب وحوائط البيت على دعائه صلى الله عليه وسلم آمين آمين آمين كما تقدم ومنها تسبيح الطعام بين أصابعه الشريفة صلى الله عليه وسلم ومنها إعلام الشاة المسمومة له صلى الله عليه وسلم بأنها مسمومة كما تقدم ومنها شكوى البعير له صلى الله عليه وسلم قلة العلف وكثرة العمل كما تقدم أي ومنها شكوى بعض الطيور له صلى الله عليه وسلم بسبب أخذ بيضه أو فراخه فقد جاء أن حمرة جاءت فوق رأسه فقال صلى الله عليه وسلم أيكم فجع هذه فقال رجل من القوم أنا أخذت بيضها فقال رده رده رحمة لها وفي لفظ من فجع هذه بفرخيها فقلنا نحن فقال صلى الله عليه وسلم ردوهما إلى موضعهما ولا مانع من وجود البيض مع الفراخ ومنها سجود البعير له صلى الله عليه وسلم الذي استصعب على أهله وصار كالكلب الكلب لا يقدر أحد أن يقرب إليه كما تقدم ومنها سجود الغنم له صلى الله عليه وسلم في بعض حوائط الأنصار كما تقدم ومنها تكليم الجمل له صلى الله عليه وسلم كما تقدم ومنها تكليم الحمار له صلى الله عليه وسلم في خيبر وهو اليعفور كما تقدم ومنها شهادة الجمل عنده صلى الله عليه وسلم أنه لصاحبه الأعرابي دون من ادعاه ففي المعجم الكبير للطبراني عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فبصرنا بأرعابي أخذ بخطام بعيره حتى وقف على النبي صلى الله عليه وسلم ونحن حوله فقال السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم وجاء رجل آخر كأنه حرسي فقال الحرسي يا رسول الله هذا الأعرابي سرق سرب البعير فرغا البعير ساعة وحن فأنصت له رسول الله
(٣٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 347 348 349 350 351 352 353 354 355 356 357 ... » »»