السيرة الحلبية - الحلبي - ج ٣ - الصفحة ٣٤٨
أي ومنها دعاؤه صلى الله عليه وسلم لحذيفة رضي الله تعالى عنه في الخندق ليلة انهزم الأحزاب بأن الله يذهب عنه البرد فكان كأنه يمشي في حمام كما تقدم ومنها أنه صلى الله عليه وسلم تفل في عيني علي كرم الله وجهه وهو أرمد فعوفي من ساعته كما تقدم في خيبر أي ومنها أنه صلى الله عليه وسلم بصق في نحر كلثون بن الحصين وقد رمى فيه بسهم يوم أحد فبرأ كما تقدم ومنها أنه صلى الله عليه وسلم تفل على اثر سهم في وجه أبي قتادة في غزاة ذي قرد فما ضرب عليه ولا قاح كما تقدم ومنها أنه صلى الله عليه وسلم تفل على شجة عبد الله بن أنيس فلم تؤلمه كما تقدم ومنها أنه صلى الله عليه وسلم نفث على ضربة بساق سلمة بن الأكوع رضي الله تعالى عنه يوم خيبر فبرئت كما تقدم أي ومنها أنه صلى الله عليه وسلم نفث على رجل ورأس زيد بن معاذ رضي الله تعالى عنه حين أصابهما السيف عند قتل كعب بن الأشرف فبرأ كما تقدم ومنها أنه صلى الله عليه وسلم نفث على ساق بن علي الحكم يوم الخندق وقد انكسرت فبرأ مكانه ولم ينزل عن فرسه كما تقدم ومنها أنه صلى الله عليه وسلم نفث على يد معوذ بن عفراء وقد قطعها عكرمة بن أبي جهل يوم بدر وجاء يحملها فألصقها رسول الله صلى الله عليه وسلم فالتصقت كما تقدم ومنها أن محمد بن حاطب يحدث عن أمه أنها ولدت بأرض الحبشة وأنها خرجت به قال حتى إذا كنت من المدينة على ليلة أو ليلتين طبخت لك طعاما ففنى الحطب فذهب أطلب فتناولت القدر فانكفأت على ذراعك فقدمت المدينة فأتيت بك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله هذا محمد بن حاطب وهو أول من سمي بك أي بعد الإسلام قالت فتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم في فيك ومسح على ذراعك ودعا لك ثم تفل على يدك ثم قال أذهب الباس رب الناس اشف أنت الشافعي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما قالت فما قمت من عنده صلى الله عليه وسلم حتى برئت يدك
(٣٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 343 344 345 346 347 348 349 350 351 352 353 ... » »»