لا يكلمه أبدا وقال انطلق إلى خيلي فجعلها للمقداد وإن حسان رضي الله عنه اعتذر إلى سعد بأن الروي وافق في اسم المقداد وذكر أبياتا يرضى بها سعيد بن زيد فلم يقبل منه سعيد ذلك وهذا يدل للأول وعقد صلى الله عليه وسلم لذلك الأمير لواء في رمحه ثم قال له اخرج في طلب القوم حتى ألحقك بالناس فخرج لفرسان في طلب القوم حتى تلاحقوا بهم وكان شعارهم يومئذ أمت أمت وأول فارس لحق بهم محرز بن نضلة ويقال له الأخرم الأسدي ووقف لهم بين أيديهم وقال لهم يا معشر بني اللكيعة أي اللئيمة قفوا حتى يلحق بكم من وراءكم من المهاجرين والأنصار فحمل عليه شخص من المشركين فقتله وعن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه أنه قال ثم إن القوم جلسوا يتغدون وجلست على رأس قرن جبل فقال لهم رجل أتاهم من هذا قالوا لقينا من هذا البرح حتى انتزع كل شيء في أيدينا قال فليقم إلى منكم أربعة فتوجهوا إلي فهددتهم أي فقد جاء عنه رضي الله عنه أنه ال لهم هل تعرفونني قالوا لا ومن أنت قلت أنا سلمة بن الأكوع والذي كرم وجه محمد صلى الله عليه وسلم لا أطلب رجلا منكم إلا أدركته ولا يطلبني فيدركني قال بعضهم إنا نظن ذلك فرجعوا قال فما برحت مكاني حتى رأيت فوارس رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمهم الأخرم الأسدي فلما رأيت الأخرم الأسدي وأول الفرسان نزلت من الجبل وأخذت بعنان فرسه وقلت له احذر القوم لا يقتطفوك حتى يلحق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فقال يا سلمة إن كنت تؤمن بالله واليوم الآخر وتعلم أن الجنة حق وأن النار حق فلا تحل بيني وبين الشهادة فخليت عنه فالتقى هو عبد الرحمن بن عيينة فعقر فرس عبد الرحمن وطعنه عبد الرحمن فقتله وتحول على فرسه فلحق عبد الرحمن أبو قتادة رضي الله عنه فعقر عبد الرحمن فرس أبي قتادة فقتله أبو قتادة وتحول أبو قتادة رضي الله عنه إلى فرس أقول ولعل عبد الرحمن هذا هو حبيب بفتح الحاء المهملة وكسر الموحدة ابن عيينة فإني لم أقف على ذكر عبد الرحمن هذا فيمن قتل من المشركين في هذه الغزوة وإن أبا قتادة رضي الله عنه قتل حبيبا وغشاه ببرده كما سيأتي إلا أن يقال جاز أن يكون له اسمان عبد الرحمن وحبيب ثم رأيت الحافظ ابن حجر أشار إلى ذلك وقيل قاتل محرز مسعدة
(٦٨٢)