السيرة الحلبية - الحلبي - ج ٢ - الصفحة ٦٧١
القتل وكان رفاعة قد أنبت فأرادوا قتله فلاد بسلمى بنت قيس أم المنذر وكانت إحدى خالاته صلى الله عليه وسلم أي خالات جده عبد المطلب لأنها من بني النجار فقالت بأبي وأمي يا رسول الله هب لي رفاعة فوهبه لها أي فأسلم وقرت عين سعد بن معاذ رضي الله عنه بقتل بني قريظة حيث استجاب الله دعوته فإنه سأل الله تعالى لما أصيب بالسهم في الخندق وقال لا تمتنى حتى تقر عيني من بني قريظة كما تقدم أي وفي بعض الروايات أن دعاءه رضي الله عنه بذلك كان في الليلة التي في صبيحتها نزلت بنو قريظة على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما تقدم عن بعض الروايات أي ويجوز أن يكون رضي الله عنه دعا بذلك مرتين وفي لفظ فدعا الله أن لا يميته حتى يشفى صدره من بني قريظة ويمكن أن يكون صاحب الهمزية رحمه الله أشار إليه سب بني قريظة له صلى الله عليه وسلم ونهى بعض اشرافهم لهم عن نقضهم العهد الذي كان بينهم وبينه صلى الله عليه وسلم الذي سببه حي بن خطب لعنه الله واغترارهم بالأحزاب بقوله * وتعدوا إلى النبي حدودا * كان فيها عليم العدواء * واطمأنوا بقول الأحزاب إخوا * نهم إننا لكم أولياء * وبيوم الأحزاب إذ زاغت ال * أبصار فيه وضلت الأراء * وتعاطوا في أحمد منكر القو * ل ونطق الأراذل العوراء * كل رجس يزيده الخلق السو * ء سفاها والملة العوجاء * فانظروا كيف كان عاقبة القو * م وما ساق للبذي البذاء * وجد السب فيه سما ولم يد * ر إذ الميم في مواضع باء * كان من فيه قتله بيديه * فهو من سوء فعله الزباء * أو هو النحل قرصها يجلب ألح * تف إليها وماله إنكاء * أي ولما انقضى شأن بني قريظة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لن تغزوكم قريش بعد عامكم هذا ولكنكم تغزونهم فكان كذل وتقدم أنه صلى الله عليه وسلم قال ذلك بعد انقضاء الأحزاب وانفجر جرح سعد بن معاذ أي الذي في يده وسال الدم واحتضنه صلى الله عليه وسلم فجعلت الدماء تسيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم
(٦٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 666 667 668 669 670 671 672 673 674 675 676 ... » »»