السيرة الحلبية - الحلبي - ج ٢ - الصفحة ٦٧٠
وسلم هو لك فأتاه فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وهب لي دمك فهولك فقال شيخ كبير لا أهل له ولا ولد فما يصنع بالحياة قال ثابت فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله بابي أنت وأمي امرأته وولده فقال هم لك قال فأتيته فقلت قد وهب لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أهلك وولدك فهم لك فقال أهل بيت بالحجاز لا مال لهم فما بقاؤهم على ذلك قال فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله ماله قال هو لك فاتيته فقلت له قد أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك فهو لك فقال أي ثابت أما أنت فقد كافأتني وقد قضيت الذي عليك ما فعل بالذي كان وجهه مرآة مضيئة تتراءى منها عذارى الحي كعب بن أسد أي سيد بني قريظة قلت قتل قال فما فعل بسيد الحاضر والبادي أي من يحملهم في الجدب ويطعمهم في المحل حي بن أخطب قلت قتل قال فما فعل بمقدمتنا بكسر الدال مشددة إذا شددنا وحامينا إذا فررنا عزال بالعين المهملة وتشديد الزاي ابن سمؤال بالسين المهملة مفتوحة ومكسورة قلت قتل قال فما فعل المجلسان بكسر اللام محل الجلوس وبفتحها المصدر يعني بني كعب بن قريظة وبني عمرو بن قريظة قلت قتلا وفي لفظ قتلوا قال فإني أسألك يا ثابت بيدك عندي إلا ألحقني بالقوم فوالله ما بالعيش بعد هؤلاء من خير أأرجع إلي دار قد كانوا حلولا فيها فأخلد فيها بعدهم لا حاجة لي فما أنا صابر لله إفراغة لدو ناضح أي مقدار الزمن الذي يفرغ فيه ماء الدلو وفي رواية فتلة دلو ناضح بالفاء والتاء مثناة فوق وقيل بالقاف والباء الموحدة أي مقدار ما يتناول المستسقى للدلو حتى ألقى الأحبة قال ثابت فقدمته فضربت عنقه أي وقيل إن ثابتا رضي الله عنه قال له ما كنت لأقتلك فقال لا أبالي من قتلني فقتله الزبير بن العوام رضي الله عنه ولما بلغ أبي بكر رضي الله عنه مقالته ألقى الأحبة قال يلقاهم والله في نار جهنم خالد فيها مخلدا قال في الأصل وذكر أبو عبيدة هذ الخبر وفيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لك أهله وماله إن أسلم أي ولم يسلم فكان أهله وماله من جملة الفيء وكان القتل لكل من أنبت ولم ينبت يكون في السبي قال عطية القرظي رضي الله عنه كنت غلاما فوجدني لم أنبت فخلا سبيلي أي عن
(٦٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 665 666 667 668 669 670 671 672 673 674 675 ... » »»