* فديت خمسة الصحيفة بالخمسة إذ كان للكرام فداء * فتية بيتوا على فعل خير * حمد الصبح أمره والمساء * بالامر أتاه بعد هشام * زمعة انه الفتى الاتاء * وزهير والمطعم بن عدي * وأبو البحتري من حيث شاءوا * نقضوا مبرم الصحيفة إذ شد * دت عليه من العدا الانداء * أذكرتنا بأكلها أكل منسا * ة سليمان الأرضة الخرساء * وبها أخبر النبي وكم أخرج خبا له الغيوب خباء * أي فديت خمسة الصحيفة أي الناقضين لها بالخمسة المستهزئين السابق ذكرهم فتية ثبتوا وتراودوا واشتوروا بالحجون ليلا على فعل خير وهو نقض الصحيفة حمد الصباح والمساء منهم ذلك الفعل بالامر عظيم وهو نقض الصحيفة أتاه بعد هشام زمعة بن الأسود وانه الكريم في قومه الاتاء أي المبالغ في إيتاء الخير وأتاه زهير وأتاه المطعم بن عدي وأتاه أبو البحتري من المكان الذي قصدوه فنقضوا مبرم الصحيفة أي الامر الذي أبرمته أذكرتنا الأرضة الخرساء بأكلها تلك الصحيفة منساة أي عصى سليمان وبأكلها للصحيفة أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ومرات كثيرة أخرج صلى الله عليه وسلم شيئا مخبأ الغيوب له ساترة والمراد أن كل واحد من هؤلاء الخمسة الذين نقضوا الصحيفة فدى بأولئك الخمسة المستهزئين من الأذى الذي أصابهم المتقدم ذكره فلا ينافي أن بعض هؤلاء الذين نقضوا الصحيفة مات كافرا قال جاء أن هشام بن عمرو بن الحارث رضى الله تعالى عنه فإنه أسلم بعد ذلك كما تقدم مشى إلى زهير بن أمية بن عاتكة بنت عبد المطلب رضى الله تعالى عنه فإنه أسلم بعد ذلك أيضا كما تقدم فقال له يا زهير أرضيت أن تأكل الطعام وتلبس الثياب وأخوالك قد علمت لا يبايعون ولا يبتاعون فقال ويلك يا هشام فماذا أصنع انما أنا رجل واحد والله لو كان معي رجل اخر لقمت لانقضها يعنى الصحيفة قال وجدت رجلا قال من هو قال أنا فقال زهير ابغنا رجلا ثالثا فذهب إلى المطعم بن عدي فقال له يا مطعم أرضيت أن يهلك بطنان من بنى عبد مناف يعنى بنى هشام وبني المطلب وأنت شاهد على ذلك فقال له ويحك ماذا أصنع انما أنا رجل واحد قال وجدت ثانيا قال من هو قلت أنا قال ابغنا رجلا ثالثا قال قد فعلت قال
(٣٧)