السيرة الحلبية - الحلبي - ج ١ - الصفحة ٣٩
وذكر ابن الجوزي أن بين آدم ونوح شيئا وإدريس وبين نوح وإبراهيم هود وصالح وبين إبراهيم وموسى بن عمران إسماعيل وإسحق ولوط وهو ابن أخت إبراهيم وكان كاتبا لإبراهيم وشعيب وكان يقال له خطيب الأنبياء ويعقوب ويوسف ولد يوسف ليعقوب وله من العمر إحدى وتسعون سنة وكان فراقه له وليوسف من العمر ثماني عشرة سنة وبقيا مفترقين إحدى وعشرين سنة وبقيا مجتمعين بعد ذلك سبع عشرة سنة هذا وفي الإتقان ألقى يوسف في الجب وهو ابن ثنتى عشرة سنة ولقى أباه بعد الثمانين وعاش مائة وعشرين سنة وكان كاتبا للعزيز قيل وسبب الفرقة بين سيدنا يعقوب وسيدنا يوسف عليهما السلام أن سيدنا يعقوب ذبح جديا بين يدي أمه فلم يرض الله تعالى له ذلك فأراه دما بدم وفرقة بفرقة وحرقة بحرقة وموسى بن عمران بن منشاء وبين موسى بن عمران وهو أول أنبياء بني إسرائيل وداود يوشع وكان يوشع كهارون يكتب لموسى ويذكر أن مما أوصى به داود ولده سليمان عليهما السلام لما استخلفه يا بني إياك والهزل فإن نفعه قليل ويهيج العداوة بين الإخوان أي ومن ثم قيل لا تمازح الصبيان فتهون عليهم ولا تمازح الشريف فيحقد عليك ولا تمازح الدنئ فيجترئ عليك ولكل شيء بذر وبذر العداوة المزاح وقد قيل المزاح يذهب بالمهابة ويورث الضغينة وقيل آكد أسباب القطيعة المزاح وقد قيل من كثر مزاحه لم يخل من استخفاف به أو حقد عليه واقطع طمعك من الناس فإن ذلك هو الغنى وإياك وما تعتذر فيه من القول أو الفعل وعود لسانك الصدق والزم الإحسان ولا تجالس السفهاء وإذا غضبت فالصق نفسك بالأرض أي وقد جاء في الحديث إذا جهل على أحدكم جاهل فإن كان قائما جلس وإن كان جالسا فليضطجع وممن مات من الأنبياء فجأة داود وولده سليمان وإبراهيم الخليل عليهم أفضل الصلاة والسلام ثم بعد يوشع كالب بن يوفنا وهو خليفة يوشع ثم حزقيل وهو خليفة كالب ويقال له ابن العجوز لأنه أمه سألت الله تعالى أن يرزقها ولدا بعد ما كبرت وعقمت فجاءت به وهو ذو الكفل بسبعين نبيا وأنجادهم من القتل
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»