عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " احتج آدم وموسى، فقال موسى لآدم: يا آدم أنت الذي أدخلت ذريتك النار.
فقال آدم: يا موسى اصطفاك الله برسالاته وبكلامه، وأنزل عليك التوراة، فهل وجدت أن أهبط؟ قال نعم، قال فحجه آدم ".
وهذا على شرطهما ولم يخرجاه من هذا الوجه، وفى قوله أدخلت ذريتك النار، نكارة.
فهذه طرق هذا الحديث عن أبي هريرة، رواه عنه حميد بن عبد الرحمن، وذكوان أبو صالح السمان، وطاووس بن كيسان، و عبد الرحمان بن هرمز الأعرج، وعمار بن أبي عمار، ومحمد بن سيرين، وهمام بن منبه، ويزيد بن هرمز، وأبو سلمة بن عبد الرحمن.
* * * وقد رواه الحافظ أبو يعلى الموصلي في مسنده من حديث أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه فقال: حدثنا الحارث بن مسكين المصري، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " قال موسى عليه السلام:
يا رب أرنا آدم الذي أخرجنا ونفسه من الجنة. فأراه آدم عليه السلام، فقال: أنت آدم؟ فقال له آدم: نعم. فقال: أنت الذي نفه الله فيك من روحه، وأسجد لك ملائكته، وعلمك الأسماء كلها؟ قال نعم. قال: فما حملك على أن أخرجتنا ونفسك من الجنة؟
فقال له آدم: من أنت؟ قال أنا موسى. قال: أنت موسى بنى