ذكر مولد إسحاق عليه السلام قال الله تعالى: " وبشرناه بإسحق نبيا من الصالحين * وباركنا عليه وعلى إسحق ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين ".
وقد كانت البشارة به من الملائكة لإبراهيم وسارة لما مروا بهما مجتازين ذاهبين إلى مدائن قوم لوط، ليدمروا عليهم لكفرهم وفجورهم، كما سيأتي بيانه في موضعه إن شاء الله تعالى.
قال الله تعالى: " ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى، قالوا سلاما، قال سلام فما لبث أن جاء بعجل حنيذ * فلما رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة، قالوا لا تخف إنا أرسلنا إلى قوم لوط * وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحق ومن وراء إسحق يعقوب * قالت يا ويلتي أألد وأنا عجوز وهذا بعلى شيخا؟ إن هذا لشئ عجيب * قالوا أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد (1) ".
وقال تعالى: " ونبئهم عن ضيف إبراهيم إذا دخلوا عليه فقالوا سلاما، قال إنا منكم وجلون * قالوا لا تؤجل إنا نبشرك بغلام عليم * قال أبشرتموني على أن مسني الكبر فبم تبشرون؟ قالوا بشرناك بالحق فلا تكن من القانطين * قال ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضانون (2) ".