ذكر ما وقع من الأمور العجيبة في حياة إسرائيل فمن ذلك: قصة يوسف بن راحيل وقد أنزل الله عز وجل في شأنه وما كان من أمره سورة من القرآن العظيم، ليتدبر ما فيها من الحكم والمواعظ والآداب والامر الحكيم.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " بسم الله الرحمن الرحيم * الر * تلك آيات الكتاب المبين * إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون * نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن، وإن كنت من قبله لمن الغافلين ".
قد تكلمنا على الحروف المقطعة في أول تفسير سورة البقرة، فمن أراد تحقيقه فلينظره ثم، وتكلمنا عليه هذه السورة مستقصى في موضعها من التفسير. ونحن نذكر هاهنا نبذا مما هناك على وجه الايجاز والنجاز.
وجملة القول في هذا المقام: أنه تعالى يمدح كتابه العظيم الذي أنزله على عبده ورسوله الكريم، بلسان عربي فصيح، بين واضح جلى، يفهمه كل عاقل ذكى [زكى. فهو أشرف كتاب نزل من السماء، أنزله أشرف الملائكة على أشرف الخلق (1)] في أشرف زمان ومكان، بأفصح لغة وأظهر بيان.