وفى البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن الفضل، عن عبد الرحمن ابن هرمز الأعرج، عن أبي هريرة في قصة المسلم الذي لطم وجه اليهودي حين قال: لا والذي اصطفى موسى على العالمين.
قال البخاري في آخره: ولا أقول: إن أحدا أفضل (1) من يونس بن متى [وهذا اللفظ يقوى أحد القولين من المعنى: لا ينبغي لاحد أن يقول أنا خير من يونس بن متى (2)] أي ليس لأحد أن يفضل نفسه على يونس.
والقول الآخر: لا ينبغي لاحد أن يفضلني على يونس بن متى، كما قد ورد في بعض الأحاديث: " لا تفضلوني على الأنبياء ولا على يونس بن متى " وهذا من باب الهضم والتواضع منه صلوات الله وسلامه عليه وعلى سائر أنبياء الله والمرسلين.
وإلى هنا ينتهى الجزء الأول من " قصص الأنبياء لابن كثير " ويتلوه الجزء الثاني وأوله: " قصة موسى الكليم " بعون الله وتوفيقه.