وروى محمد بن زكريا الغلابي (1)، عن سليمان بن إسحاق بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس، قال: حدثني أبي، قال: كنت عند الرشيد فذكر المهدي وعدله، فقال الرشيد: إني أحسبكم تحسبونه أبي، إن أبي المهدي حدثني عن أبيه، عن جده، عن ابن عباس، عن أبيه العباس بن عبد المطلب أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال له: يا عم يملك من ولدي اثنا عشر خليفة، ثم تكون أمور كريهة وشدة عظيمة، ثم يخرج المهدي من ولدي، يصلح الله أمره في ليلة، فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا، ويمكث في الأرض ما شاء الله، ثم يخرج الدجال (2).
وروى محمد بن أحمد بن عبد الله الهاشمي، عن أبي موسى عيسى بن أحمد بن [عيسى، عن] المنصور، قال: حدثني أبو الحسن علي محمد العسكري، عن آبائه (عليهم السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من سره أن يلقى الله عز وجل آمنا مطهرا لا يحزنه الفزع الأكبر فليتولك وليتول بنيك الحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي ثم المهدي وهو خاتمهم (3).
$ في ذكر بني عبد المطلب وقال سعيد بن المسيب، عن عبد الرحمن بن سمرة، قال: كنا عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: من فسر القرآن برأيه فقد افترى على الله الكذب، ومن أفتى الناس بغير علم لعنته ملائكة السماء والأرض، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة سبيلها إلى النار. قال ابن سمرة: فقلت: يا رسول الله أرشدني إلى النجاة. قال: يا ابن سمرة إذا اختلفت الأهواء وتفرقت الآراء فعليك بعلي بن أبي طالب إمام أمتي وخليفتي عليها من بعدي، وهو الفاروق الأعظم الذي يفرق بين الحق والباطل، من سأله أجابه، ومن استرشده أرشده، ومن طلب الحق عنده وجده، ومن التمس الهدى لديه صادقه، ومن لجأ إليه آمنه، ومن استمسك به نجاه، ومن اهتدى به هداه، سلم